في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت محكمة أيلزبري كراون في بريطانيا قضية خطيرة، حيث قام رجل بمطاردة ضباط الشرطة ومهاجمتهم بالقوس والنشاب، بعد شجار مع جاره، فيما وُثقت الحادثة بلقطات صادمة.
وفي تفاصيل القضية، استمعت محكمة أيلزبري كراون يوم الأربعاء، إلى أن جايسون كينغ طعن جاره أليستير ماهووتو بـ "سكين صغيرة" خلال شجار نشأ نتيجة نزاع "ممتد منذ فترة طويلة".
وتم استدعاء الشرطة إلى هاي ويكومب، في مقاطعة بكنغهامشير بإنجلترا، حيث هاجمهم كينغ مرارا من نافذة شقته العليا باستخدام القوس والنشاب قبل أن يطاردهم بالسلاح ويطلق سهمه على أحد الضباط، حسبما أُبلغت المحكمة.
وذكر القضاء أن الرجل البالغ من العمر 55 عاما أُصيب لاحقا برصاصة واحدة في البطن من قبل الشرطة بعد رفضه القاء السلاح عندما واجهه الضباط.
وفي يوم الأربعاء، حُكم على كينغ بالسجن تسع سنوات مع ثلاث سنوات إضافية تحت المراقبة، بعد أن كان قد أقر سابقا بالذنب في تهم تتعلق بإيذاء غير قانوني، وحيازة أداة ذات شفرة أو طرف حاد،، وحيازة سلاح هجومي، والإصابة العمدية، والمشاجرة فيما يتعلق بالحادث الذي وقع في 10 مايو من العام الماضي
وخلال جلسة النطق بالحكم، سمع أن كينغ في اليوم السابق لإطلاق النار قال إن نوافذه قد تحطمت على يد أحد الجيران وأنه اتصل بالشرطة.
وعند النطق بالحكم، قال القاضي جوناثان كوبر إن دافع كينغ أثناء إطلاق النار كان جزئيا "الانتقام" و"الشعور بالظلم" تجاه جيرانه والشرطة الذين اعتقد أنهم لم يتعاملوا مع حادثة نافذته بالشكل الصحيح.
وأضاف القاضي كوبر: "ألاحظ أنك اشتريت القوس والنشاب، ولن أقبل أن تعتبره لأغراض ترفيهية"، متابعا: "أعتبر أن هذا كان محاولة منك لتسليح نفسك في حال الحاجة".
وأشار القاضي إلى أن أفعال كينغ، بما في ذلك مطاردة الضباط واستمرار إطلاق النار عليهم، كانت دليلا على أنه "حاول تسوية حساب مع الشرطة"، مردفا: "كان الأمر كما لو أنك تحاول مطاردة الضابط، تطارده، وتوجه السهم إلى جسده".
وعُرض فيديو للشرطة أثناء الواقعة أُظهر فيه أحد الضباط وهو يقول: "لقد أطلق عليّ النار".
وقال المدعي العام غراهام سميث إن الضابط رأى كينغ "مبتسما" وهو يخرج من عنوانه قبل أن يطلق عليه النار في ساقه، ما أسفر عن جرح بطول يتراوح بين سنتيمترين إلى ثلاثة سنتيمترات بالقرب من الشريان.
وأوضح المدعي أن كينغ "استمر" في توجيه القوس نحو ضباط آخرين واجهوه، ونظرا لأنه أطلق النار بالفعل على ضابط، قررت الشرطة إطلاق النار عليه، مضيفا أن القضية تشير إلى أن "الضابط كان محظوظا" لأنه لم يصب بجروح أكبر وأن كينغ بدا وكأنه "يطارد" الشرطة.
وفي مرافعة التخفيف، قال مارك كيمسي، محامي الدفاع، إن موكله أقر بأن الحادث كان "مخيفًا جدا" للمتورطين، وأنه كان يعاني من "تدهور في حالته النفسية". وأوضح أن حيازة القوس "ليست غير قانونية" وأن "البالغ يحق له امتلاك أداة دون ترخيص"، لافتا إلى أأن الأداة "يمكن لأي شخص شراؤها بحرية وتكلفتها أقل من 20 جنيها وتم وصفها بأنها قوس يشبه المسدس".
وذكر كيمسي أن كينغ في تلك الفترة كان يعتقد أنه قادر على التحدث مع كلب الجار، وأنه يعتقد أنه على اتصال بـ "إله مصري".
المصدر: "ديلي ميل"