أطلقت شركة أبل هاتفها الجديد آيفون إير وسط ضجة كبيرة، لكن المؤشرات الأولية تُثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الجهاز يمثل خطوة ناجحة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر.
فعلى الرغم من توفر الهاتف للشراء المباشر عبر الموقع الرسمي للشركة في الولايات المتحدة، دون الحاجة إلى انتظار طويل كما هو الحال مع طرازات آيفون 17 برو ماكس، إلا أن هذا الأمر الذي قد يسعد المستخدمين، قد لا يبعث على التفاؤل بين المستثمرين.
إذ تعكس أوقات الشحن القصيرة ضعف الطلب مقارنة بالأجهزة الرائدة الأخرى، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
بحسب المحلل الشهير مينغ تشي كو، تُظهر بيانات الطلب المسبق أن بعض طرازات آيفون إير متاحة للتسليم الفوري أو خلال أسبوعين فقط، بينما يواجه المشترون الجدد لهواتف آيفون 17 برو ماكس انتظارًا يصل إلى أربعة أسابيع.
هذا التباين يوحي بأن الإقبال الأكبر لا يزال موجهًا نحو الطرازات التقليدية.
ورغم ذلك، كانت خطة إنتاج آيفون إير في الربع الثالث أكبر بثلاث مرات من خطة آيفون 16 بلس العام الماضي، ما قد يعني أن الشركة توقعت بالفعل مبيعات قوية.
غير أن محللين يرون أن "أبل" تُحافظ عمدًا على "وهم النجاح" عبر إدارة المعروض بما يخدم صورتها السوقية.
يُظهر تاريخ "أبل" أن بعض الطرازات "الأقل نجاحًا" مثل آيفون 16 بلس لم تكن بالضرورة فشلًا ذريعًا، بل ضحية سوء تسويق أو تداخل في استراتيجية الشركة.
والمفارقة أن الشركة دائمًا ما تُعيد ضبط توجهاتها بسرعة، حتى لو كان الجهاز لا يحظى بالشعبية نفسها كأشقائه في السلسلة.
يرى خبراء أن مستقبل آيفون إير سيتوقف على الصبر والاستراتيجية الترويجية.
"أبل" التي تهيمن بالفعل على قائمة الهواتف الأكثر مبيعًا عالميًا، قد تحتاج فقط إلى الوقت لترسيخ مكانة جهازها الجديد فائق النحافة، بدلاً من الحكم عليه عبر الطلبات الأولية فقط.
وبينما يفضّل البعض شراء آيفون 17 "الأصلي" أو يتساءلون عن غياب نسخة "بلس" هذا العام، يبقى الرهان على أن سلسلة "إير" قد تجد لنفسها موقعًا مستقرًا، تمامًا كما فعلت طرازات أخرى في تاريخ "أبل".