وقّع 44 مدعياً عاماً في الولايات المتحدة رسالة مفتوحة إلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الذكاء الاصطناعي، يُحذّرونهم فيها من أنهم سيُحاسبون على أفعالهم إذا أضرت روبوتاتهم للدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالأطفال.
وطلب المدعون العامون من الرؤساء التنفيذيين النظر إلى الأطفال الذين يستهدفونهم بالتقنية الجديدة "بعيون الآباء، وليس عيون مستغلي (الأطفال)".
وأشار المدعون العامون إلى تقرير حديث لرويترز، نقل عن وثيقة داخلية لشركة ميتا، ذكر أن "ميتا" سمحت لروبوت الدردشة الخاص بها بـ"المغازلة والانخراط في تمثيل أدوار رومانسية مع الأطفال"، بحسب تقرير لموقع "Live Mint" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
وقبل رسالة المدعين العامين، قال سيناتور أميركي إنه فتح تحقيقًا حول سياسات الذكاء الاصطناعي لشركة ميتا بعد ذلك التقرير.
وأشار المدعون العامون أيضًا إلى دعوى قضائية قائمة ضد شركة غوغل، تزعم أن روبوتها للدردشة ذي المحتوى الجنسي المفرط، دفع مستخدمًا نحو الانتحار. وذكروا أيضًا بإيجاز القضية المرفوعة ضد شركة "Character.ai"، والتي تزعم أن روبوت الدردشة الخاص بها قام بترهيب مراهق لدفعه إلى قتل والديه.
وكتب المدعون العامون في رسالتهم: "الأطفال الصغار لا ينبغي مطلقًا تعريضهم لتفاعلات حميمة مع روبوتات دردشة لها طابع غزلي. عندما تُتاح لكم فرصة لاتخاذ قرار بشأن كيفية تعامل منتجاتكم مع الأطفال، يجب أن تتخذوا القرار السديد وتعطوا الأولوية لسلامتهم. لا تؤذوا الأطفال".
وأكدوا أن شركات الذكاء الاصطناعي تُدرك جيدًا تأثير تقنياتها التفاعلية على نمو أدمغة الأطفال، وأن امتلاكها وصولًا فوريًا إلى بيانات التفاعلات يجعلها "خط الدفاع الأولي للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالأطفال".
ووجهت هذه الرسالة إلى شركات "أبل"، و"أنثروبيك"، و"ميتا"، و"غوغل"، و"OpenAI"، و"xAI"، و"بيربلكسيتي"، و"مايكروسوفت"، و"Character.AI" و"Chai AI"، و"Luka Inc"، و"Nomi AI" و"Replika".
وفي تحذيرٍ شديد اللهجة لشركات الذكاء الاصطناعي، كتب المدعون العامون: "ستُحاسبون على قراراتكم... نتمنى لكم جميعًا النجاح في سباق الهيمنة على الذكاء الاصطناعي. لكننا نُراقب. إذا أذيتم الأطفال عمدًا، فستُحاسبون على ذلك".