من يكسب أكثر.. عشاق آيفون أم مخلصو "سامسونغ"؟ مفاجآت تكشفها الأرقام

لطالما دار جدل مستمر بين عشاق الهواتف الذكية، من الأفضل، مستخدمو آيفون أم محبو أجهزة "سامسونغ" غالاكسي؟

لكن سؤالاً آخر لا يقل إثارةً شغل الأذهان مؤخرًا: هل يجني أصحاب هواتف "سامسونغ" المخلصون دخلًا سنويًا أكبر من نظرائهم من مستخدمي آيفون؟

وفقاً لبيانات حديثة صادرة عن شركة أبحاث السوق "CIRP"، الجواب ليس كما يتوقعه الكثيرون.

أظهر استطلاع فصلي أجرته "CIRP" على مستخدمي الهواتف الذكية في أميركا أن مستخدمي آيفون يُظهرون ولاءً أكبر لعلامتهم المفضلة مقارنةً بمستخدمي غالاكسي.

هذا ينطبق على مختلف الشرائح السعرية، سواءً المرتفعة أو المنخفضة، بحسب نتائج استطلاع الرأي الذي نقله تقرير موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

لكن المفاجأة تكمن في أن النسبة الأكبر من مستخدمي آيفون المخلصين، أي الذين يقومون بتحديث أجهزتهم بهواتف جديدة من نفس العلامة، هم في الواقع من أصحاب الدخول المنخفضة.

وتحديدًا، 24% منهم يحققون أقل من 25 ألف دولار سنويًا، وهي نسبة تفوق نظيرتها بين مستخدمي غالاكسي الذين بلغوا 19% فقط ضمن نفس الفئة.

"سامسونغ" تتألق في الشريحة المتوسطة

أما "سامسونغ"، فتبدو أكثر جذبًا لفئة الدخل المتوسط، والتي تمثل نحو 75% من مشتري غالاكسي المخلصين، مقابل 67% لمستخدمي آيفون ضمن نفس الطبقة.

ويُعزى ذلك إلى تنوع عروض "سامسونغ" وتقديمها أجهزة بأسعار متوسطة تناسب هذه الفئة، على عكس "أبل" التي تركز على الأجهزة مرتفعة السعر.

وفي الفئة العليا من الدخل، أي من يتقاضون أكثر من 150 ألف دولار سنويًا، شكّل مستخدمو آيفون نسبة 9% من المبيعات المخلصة، مقابل 6% فقط لدى "سامسونغ".

تهديد جديد يلوح في الأفق

وفي خضم هذه المنافسة، تواجه كل من " أبل" و"سامسونغ" تحديًا جديدًا قد ينعكس على أسعار الأجهزة.

إذ هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الهواتف الذكية المستوردة وغير المصنعة داخل أميركا، مشيرًا تحديدًا إلى أجهزة "أبل" و"سامسونغ".

ويؤكد التقرير أنه رغم الصورة النمطية التي تربط آيفون بذوي الدخل المرتفع، تكشف الأرقام أن الولاء للعلامة لا يعكس دائمًا مستوى الدخل.

بل على العكس، فإن جزءًا كبيرًا من مبيعات آيفون يأتي من فئات أقل دخلًا، فيما تحافظ "سامسونغ" على حضور قوي لدى الطبقة المتوسطة.