آخر الأخبار

ماجد أبو اللبن.. لاعب غزي أنهت قذيفة إسرائيلية مسيرته الكروية أثناء انتظاره للمساعدات

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

غزة- على غرار مرات سابقة حالفه فيها الحظ، توجّه ماجد أبو اللبن، اللاعب السابق لمنتخب فلسطين للشباب والأولمبي لكرة القدم، إلى ما يُعرف بمركز توزيع المساعدات الإنسانية لمؤسسة غزة الأميركية للمرة الخامسة، أملا في الحصول على مساعدات غذائية تخفف من معاناة الجوع التي يعيشها طفلاه وزوجته وأخته التي يعيلها.

ففي 4 محاولات سابقة، كان أبو اللبن (33 عاما) يعود إلى الغرفة الصغيرة التي استأجرها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد تدمير بيته بالكامل في مخيم جباليا ، حاملا صندوقا يحوي القليل من الطعام: 4 كيلوغرامات من الطحين، والقليل من السكر، وبعض المعلبات، ولترين من زيت الطهو. وكانت هذه المؤونة القليلة مجبرة على أن تكفي أسبوعا على الأقل.

أبو اللبن الذي يعاني من إصابة مزمنة تُعرف طبيا باسم الألم العضلي الليفي، انطلق هذه المرة مع مجموعة من الأصدقاء بينهم لاعبون تعرف عليهم أثناء رحلة البحث عن المساعدات. واتفقوا فيما بينهم على عدم الذهاب إلى هذه المراكز إلا بعد نفاد الكمية السابقة. وفي ليلة 3 أبريل/نيسان 2025، شقوا طريقهم إلى نقطة كسوفيم وسط قطاع غزة في الظلام الدامس، ووصلوا بعد منتصف الليل.

انبطح أبو اللبن أرضا مثل الجميع، منتظرين فتح المركز المعروف بعدم انتظام مواعيد التوزيع وصعوبة الوصول إليه، لكن فجأة باغتتهم دبابات الاحتلال بقذيفة أوقعت العشرات بين شهيد وجريح.

ابتسم له الحظ مرة أخرى لوجوده في نقطة أبعد نسبيا عن موقع الانفجار، لكن قوة القذيفة دفعته مسافة 30 مترا، فتعرّض لكسور في قدمه اليمنى، و14 غرزة في اليسرى، بالإضافة إلى 9 غرز في الجهة اليسرى من الحوض، لتنتهي مسيرته تماما في عالم كرة القدم.

حُمِل أبو اللبن على أكتاف مجموعة من الشبان إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بعد مسير شاق لعدة كيلومترات، وهناك تلقى ما توفر من علاج.

إطلاق نار عشوائي

يقول أبو اللبن للجزيرة نت "من أطلق على تلك المراكز اسم مصايد الموت لم يكذب، فجنود الاحتلال يطلقون النار بين حين وآخر بكثافة على طالبي المساعدات، من رافعات آلية يبلغ ارتفاعها نحو 100 متر، أحيانا بشكل عشوائي وأحيانا بالقنص المباشر، والرصاصة التي لا تصيبك ستصيب شخصا آخر حتما".

إعلان

وأضاف "من يعود إلى أطفاله ولو بالقليل من المساعدات، يكون ذلك اليوم أشبه بالعيد، لأن الجوع يغادرهم وشأنهم لبضع ساعات أو أيام قليلة".

كان من المفترض أن تشفى قدم ماجد جزئيا من الكسور، لكن حتى الآن لا تزال حالته الطبية غير مستقرة، في حين أن الأطباء عاجزون عن اتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية بسبب شح الموارد الطبية في القطاع.

ورغم سوء حالته، أجبر الجوع ماجد مرة أخرى على الذهاب إلى نقطة كسوفيم، حتى وهو في وضع صحي حرج، أملا في الحصول على القليل من الطعام لأطفاله، واضطر إلى قطع 16 كيلومترا ذهابا وإيابا مستعينا بعكازه، لكنه عاد هذه المرة كما خرج، خالي الوفاض.

يُذكر أن ماجد أبو اللبن بدأ مسيرته الكروية مهاجما في صفوف المنتخب الفلسطيني، قبل أن يتحول إلى مدافع خلال مسيرته مع أندية شباب جباليا وأهلي غزة في القطاع، وجبل المكبر في القدس، وشباب يطا في الخليل .

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا