شهدت مدن عدة حول العالم مع بداية الأسبوع الحالي مظاهرات حاشدة للتنديد بالمجاعة التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة مع حربها المتواصلة، وللتعبير عن التضامن مع الأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون الموت جوعا ، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية.
واحتشد آلاف المتظاهرين في مدينة سيدني الأسترالية على جسر هاربور الشهير ضمن "مسيرة من أجل الإنسانية".
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحصار الإسرائيلي، مطالبين بإنهاء الحرب، وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة، في حين راقبتهم الشرطة من على الخيول، وسط أجواء سلمية.
وفي برلين الألمانية تجمّع العشرات في ساحة بوتسدامر بلاتز حاملين دمى أطفال وصورا توثق معاناة الصغار في غزة، وحمل المشاركون لافتات "أطفال غزة يتضورون جوعا"، في مشهد عبّر عن الغضب الشعبي المتصاعد من المجازر والتجويع المنهجي.
الشرطة الألمانية في العاصمة برلين استخدمت العنف ضد الوقفة الداعمة لفلسطين واعتقلت عددا كبيرا من المشاركين (الأناضول)
تجمّع مئات المناصرين للقضية الفلسطينية في شارع كورفورستيندام بالقرب من ميدان برايتشايد للاحتجاج على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وللفت الانتباه إلى سياسة التجويع الإسرائيلية بغزة (الأناضول)
أما في إسطنبول فقد هتف المحتجون أمام القنصلية الأميركية بشعارات تطالب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عما وصفوه بـ"القتل الجماعي عبر التجويع".
مئات الأشخاص شاركوا في مظاهرة نظمتها منصة التضامن الإسلامي أمام القنصلية العامة الأميركية بإسطنبول (الأناضول)في إسطنبول اجتمع المتظاهرون للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بدعم أميركي (الأناضول)
متظاهرون يهتفون أمام القنصلية الأميركية في إسطنبول خلال احتجاج يندد بالحرب الإسرائيلية على غزة ويطالب بوقف المجاعة (أسوشيتد برس)
وفي أوتريخت الهولندية نظم أبناء الجالية الفلسطينية وقفة في ساحة دومبلين، ورفعوا صور ضحايا المجاعة في غزة، مرددين شعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف "المذبحة الصامتة".
محتجون يرفعون لافتات وأعلاما فلسطينية في ساحة دومبلين بمدينة أوتريخت الهولندية في مظاهرة احتجاج على المجاعة والوفيات بغزة (الأوروبية)مشاركون في أوتريخت يحملون لافتات وقدورا فارغة في وقفة احتجاجية ضد المجاعة ضمن فعالية نظمتها الجالية الفلسطينية بهولندا (الأوروبية)
لافتة احتجاجية ترفعها متظاهرة بساحة دومبلين في أوتريخت تعبر عن الغضب من الجوع والوفيات التي تحصد أرواح المدنيين بغزة (الأوروبية)
من جهتها، شهدت كوالالمبور الماليزية مسيرة رمزية شارك فيها محتجون حاملين قدور الطعام الفارغة، ولافتات كتب عليها "الصمت ليس خيارا"، في إشارة إلى المجاعة التي تضرب الأطفال الفلسطينيين في ظل الصمت العالمي.
متظاهر في كوالالمبور يحمل قدرا فارغا يرمز إلى جوع أطفال غزة كتب عليها "الصمت ليس خيارا" (غيتي)ولم تكن رام الله غائبة عن المشهد، حيث خرج محتجون حاملين صور ضحايا ومجسمات تمثل جثثا ملفوفة بالدماء، تضامنا مع سكان غزة والأسرى الفلسطينيين.
متظاهرون في رام الله يرفعون لافتات وصورا لضحايا غزة ويحملون رُزما مغطاة بدماء رمزية في وقفة تضامنية مع أهالي القطاع والأسرى الفلسطينيين (الفرنسية)متظاهرون يرفعون لافتات تحمل صورا خلال احتجاج تضامني مع سكان غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة (الفرنسية)
وفي تونس العاصمة، تظاهر عشرات المواطنين رافعين لافتات تطالب بوقف الحرب على غزة وإنهاء سياسة التجويع، وأكد أحد المشاركين "ما يحدث في غزة ليس حربا، بل إبادة بطيئة".
متظاهر في تونس العاصمة يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإنهاء سياسة تجويع المدنيين الفلسطينيين (أسوشيتد برس)محتجون في تونس ينددون بالحرب على غزة ويدعون إسرائيل إلى إنهاء النزاع والمجاعة التي خلفتها (الأوروبية)
ويأتي هذا التحرك الشعبي العالمي بعد تقارير أممية وصحفية تؤكد ارتفاع معدلات الوفاة بسبب الجوع، ولا سيما في صفوف الأطفال، وسط استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر منذ أكثر من 9 أشهر.