آخر الأخبار

قصة مقتل الحارس النمساوي بورغستالر بالرصاص في جنوب أفريقيا

شارك

"من الحب ما قتل" جملة شهيرة منتشرة على نطاق واسع يمكن إسقاطها على حارس المرمى النمساوي بيتر بورغستالر الذي انتهت حياته بسبب عشقه وتعلّقه بكرة القدم.

كان بورغستالر حارسا متميزا على مستوى بلاده حيث دافع عن شباك أوستريا سالزبورغ من عام 1988 حتى 1991 في أبرز محطاته بمسيرته الكروية، وبعد اعتزاله عام 2002 رفض الابتعاد عن عالم الساحرة المستديرة.

وقرّر مواصلة ارتباطه باللعبة من خلال تأسيس شركة متخصصة بتنظيم الفعاليات الرياضية، وعليه سافر إلى مدينة ديربان بجنوب أفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 لحضور عدة اجتماعات لبحث مشاريع تتعلق ببطولة كأس العالم 2010 التي أقيمت في هذا البلد الأفريقي.

وفي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وصل بورغستالر إلى ديربان ثالث أكبر مدن جنوب أفريقيا من حيث الكثافة السكانية، وحجز لنفسه مكانا للإقامة ثم اتجه لقضاء بعض الوقت في أحد ملاعب الغولف.

قتل بدافع السرقة

وبعد ساعات أُبلغت الشرطة الجنوب أفريقية بالعثور على شخص أبيض مقتولا إثر إصابته بطلق ناري، وكان القتيل هو بورغستالر، ولم يكن أمام المحققين سوى توثيق وفاته التي نتجت عن إصابته برصاصتين قاتلتين في القلب والرئة.

وكان أحد العاملين في ميدان الغولف شاهدا على الجريمة، فأبلغ الشرطة بالحادثة التي بدأت على الفور بملاحقة شخصين، وعند القبض عليهما اتضح أنهما يدعيان مساني وسيمو وهما شقيقان، وقد اعترفا فيما بعد بأن الدافع وراء عملية القتل كان سرقة محفظة وهاتف بورغستالر.

وأثناء التحقيق ادعى مساني وهو الأخ الأكبر بأنه لا علم له بحادثة القتل وأنه عثر على الهاتف ملقى على الأرض، أثناء خروجه لجمع الحطب، فأهداه لأخيه الأصغر الذي أكد بدوره على رواية شقيقه الأكبر.

وأضاف الشقيق الأصغر أنه وخلال محاولته شحن الهاتف عند أحد أصدقائه اقتحمت الشرطة المكان واعتقلته.

إعلان

وبعد أقل من أسبوع على وقوع الجريمة، استعادت الشرطة الهاتف وضبطت بحوزة مساني مسدسا وعدة رصاصات عيار 9 مليمترات تتطابق مع الأعيرة التي عثر عليها في جثة بورغستالر.

تفاصيل المحاكمة

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية فإن محاكمة الشقين بدأت بعد عامين من وقوع الجريمة، إذ حظيت القضية باهتمام كبير على مستوى الإعلام المحلي بينما أصبح مساني شخصية مشهورة خاصة وأنه اتهم محاميه مرتين بعدم قدرته على التعبير عما يريد قوله بشكل صحيح، مما عطّل سير المحاكمة أكثر من مرة.

وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2009، أصدر القاضي فوكا تشابالالا الحكم النهائي في القضية، إذ حكم بالسجن المؤبد على مساني بتهمة السطو المقترن بالقتل، وحكم على سيمو بالسجن 20 عاما بتهمة القتل مع تخفيف العقوبة على الأخير لوقوعه تحت تأثير أخيه الأكبر.

واللافت أن القرار لم يرق لمساني الذي استشاط غضبا بل واتهم القاضي بالفساد مطالبا بتقديم أدلة تثبت صحة الحكم.

يذكر أن أوستريا سالزبورغ الذي دافع الحارس القتيل عن ألوانه، تأسس عام 1995 على يد مجموعة من العاملين السابقين في نادي ريد بول سالزبورغ الواقع في نفس المدينة النمساوية، والذي خسر أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا