آخر الأخبار

إسرائيلية متحولة جنسيًا: احتجزوني في مصر وهددوني بسجني مع رجال – كنت في خطر حقيقي

شارك

اتهمت مور سميث، إسرائيلية متحولة جنسيًا، قوات الأمن المصرية باحتجازها والتحقيق معها بطريقة مهينة أثناء محاولتها العودة إلى إسرائيل عبر معبر طابا، بعد أن تقطعت بها السبل في أذربيجان بسبب إلغاء الرحلات إثر اندلاع الحرب مع إيران.

سميث، التي خضعت لعملية تجميل معقدة، أوضحت أنها بقيت عالقة في أذربيجان لمدة ثلاثة أسابيع، ولم تتمكن من الحصول على مكان في رحلات الإجلاء. فقررت العودة براً عبر شرم الشيخ وسيناء. عند وصولها إلى المعبر البري، تقول إن أحد رجال الشرطة بدأ بختم جوازها، ثم توقف فجأة، تحدث مع قائده باللغة العربية، وسمعت كلمة واحدة فهمتها: "متخنث". عندها، كما قالت، أدركت أن وضعها صعب.

"سحبوا جواز سفري وطلبوا مني الانتظار. كنت مع مجموعة من الإسرائيليين الذين استمروا في طريقهم بعد أن تأخرت. ثم جاء مترجم يرتدي سواراً كتب عليه 'Free Palestine'، فزاد خوفي – كوني متحولة جنسيًا ومن إسرائيل"، أضافت سميث.

وتابعت: "اقتادوني من مكتب إلى آخر لساعات. طرحوا عليّ أسئلة شخصية ومهينة عن جسدي، عن صدري، وعن أعضائي. لم يسمحوا لي بشراء ماء أو طعام، رغم أنني كنت مرهقة ومتألمة بعد العملية".

التواصل مع العائلة

خلال احتجازها، حاولت سميث التواصل مع أشخاص قربها. "رأيت مجموعات من الإسرائيليين، توسلت إليهم أن يتصلوا بعائلتي أو بالسفارة، لكنهم تجاهلوني على ما يبدو خوفًا من التورط. بعد ثلاث ساعات من الانقطاع التام، سمح لي شرطي باستخدام نقطة إنترنت لمدة دقيقتين فقط، وتمكنت من إرسال رسالة قصيرة لوالدتي".

لاحقًا، كما روت، أبلغوها بأنها ستُحتجز حتى يوم السبت داخل سجن للرجال، ثم تُرحَّل إلى أذربيجان. "عندما سمعت 'سجن رجال' شعرت بأن الأرض تنهار من تحتي. كوني متحولة جنسيًا، هذا يعني التعرض لاعتداء أو ما هو أسوأ".

قالت إنها توسلت لشراء تذكرة طيران للخروج فورًا. وبعد مماطلة، وافقوا على بيع تذكرة واحدة فقط إلى ميلانو، مقابل 1500 دولار، رغم أن السعر المعلن كان 1200. "لم أجادل، فقط أردت المغادرة".

وصفت غرفة الاحتجاز بأنها كانت "مظلمة، متسخة، مليئة بالنفايات والفئران الميتة". وأضافت: "كنت أشعر أنني حبيسة قفص. الشرطيون يدخلون فقط لينظروا إلي وكأني شيء غريب. طلبت ماءً، فأجابوني: اشربي مما هو موجود، وكان الماء فاسدًا في زجاجات مفتوحة".

مساعي اطلاق سراحها

بعد نحو سبع ساعات من الاحتجاز، تدهورت حالتها الجسدية والنفسية. بحسب روايتها، تدخلت والدتها بالتعاون مع "جمعية دعم مجتمع الميم"، واستطاعت بجهود مكثفة لدى السلطات الإسرائيلية والجهات الدبلوماسية في القاهرة تأمين خروجها في اللحظة الأخيرة.

ياعيل سيني بيبلش، مديرة الجمعية، قالت: "صديقة لمور تواصلت معنا وأبلغتنا أنها محتجزة في شرم الشيخ. توجهنا فورًا لوزارة الخارجية، وتابعنا الوضع مع القنصل في القاهرة. هذه ليست الحالة الأولى – مصر والأردن ليستا آمنتين لأشخاص من مجتمع الميم، وخصوصًا للمتحولين جنسيًا. رأينا في السابق احتجازات واستجوابات قاسية على الحدود".

الحادثة تعيد تسليط الضوء على المخاطر التي تواجهها المتحولات والمتحولون جنسيًا أثناء السفر عبر بعض المعابر في الشرق الأوسط، وخاصة في ظل أوضاع أمنية متوترة وانعدام الحماية القانونية للمتحولين في بعض الدول.

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا