نجح علماء من معهد موسكو للطيران من تطوير جيل جديد من بطاريات الليثيوم أيون التي يمكن استخدامها في الدرونات والعديد من التقنيات الحديثة.
وجاء في منشور على موقع "العلوم والتقنيات في روسيا" المتخصص بالشؤون العلمية:"تعاون العلماء من معهد موسكو للطيران مع خبراء من شركة إنتير الروسية، وتمكنوا من تطوير بطاريات ليثيوم أيون من جيل جديد، خفيفة الوزن وتتمتع بسعات عالية للطاقة، الأمر الذي سيساعد في زيادة مدة طيران الدرونات التي تستخدم معها".
وأشار الموقع إلى أن البطاريات الجديدة لها آفاق استخدام واسعة، فبالإضافة إلى الدرونات يمكن استعمالها في السيارات والدراجات الكهربائية، وفي الزوارق المسيّرة، ومعدات الغوص الحديثة، والعديد من الإلكترونيات الجديدة التي تحتاج إلى مصادر الطاقة الكهربائية.
من جهتها قالت إيرينا لاريونوفا، رئيسة مشاريع في مديرية "الحركة الجوية" بمعهد موسكو للطيران: "بطارياتنا خفيفة الوزن، ويمكنها توفير تيار كهربائي يفوق سعتها بعشرة أضعاف بأمان، ولمدة طويلة دون تلف كبير أو انخفاض في الأداء. هذه البطاريات تتيح للمعدات العمل لفترة أطول، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تزيد مدة طيران الطائرات المسيرة من 20 إلى 35 دقيقة".
ووفقا للتقارير، تم تطوير النوع الجديد من بطاريات الليثيوم أيون باستخدام شوارد بوليمرية ومواد قطب عالية النشاط بتركيبة خاصة. وقد سمحت ميزات تصميم الخلايا بتحقيق توازن مثالي بين السعة والأداء، إذ إن البطارية قادرة على تخزين كمية كبيرة من الطاقة نسبة إلى وزنها، ونقلها بكفاءة في فترات زمنية قصيرة.
ويشير بافيل شتشور، رئيس قسم البحوث العلمية في معهد موسكو للطيران، والمسؤول عن مجال إنتاج بطاريات الليثيوم أيون وأنظمة تخزين الطاقة في شركة "إنتير"، إلى أن الشوارد البوليمرية تتمتع بعدة مزايا: فهي تنقل أيونات الليثيوم بحريّة، وأقل قابلية للاشتعال، ومقاومة للتسرب مقارنة بالشوارد السائلة، علاوة على ذلك يساعد استخدام هذه المواد على زيادة كثافة طاقة البطاريات وإطالة عمرها الافتراضي.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن البطاريات الجديدة اجتازت بنجاح سلسلة من الاختبارات وأثبتت فعاليتها خلال التشغيل على الطائرات المسيرة المصنّعة في معهد موسكو للطيران.
ويجرى المطورون حاليا مفاوضات مع عملاء محتملين ممن يرغبون باستخدام هذه البطاريات في منتجاتهم.
المصدر: mail.ru