أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ الدوحة تؤثر دومًا الدبلوماسية والحكمة وتغلّب المصلحة العامة للمنطقة، مجدّدًا إدانته للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر.وقال رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في الدوحة، إنّ الاعتداء الإيراني على دولة قطر تصرّف غير مقبول، وشكّل صدمة وانتهاكًا لمبدأ حسن الجوار الذي تبنّته دولة قطر منذ البداية وإدانتها منذ اليوم الأول الاعتداءات الإسرائيلية على إيران.وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: إنّ الهجوم "سيؤثر سلبًا على العلاقات مع إيران، وندرس الإجراءات القانونية والدبلوماسية للرد على الهجوم الإيراني".
وشدّد على أنّ دولة قطر تسعى لوضع حد لأي أزمة من خلال الحوار، لكنّها "لن تكون رأس حربة لأي تصعيد".وأعرب عن أمله بأن "نرى إيران تشارك رؤيتنا لمنطقة تنعم بحسن الجوار، فما نسعى إليه هو جوار سلمي ونعتبر دول الخليج مركز استقرار في المنطقة".وقال: "نُريد منطقة آمنة تخلو من أي أسلحة نووية باتفاق يضمن أمن الجميع ومصالحهم"، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ تصرّفات إسرائيل "غير المسؤولة في المنطقة تؤدي إلى عدم الاستقرار".توسّع للعدوان على غزةوحول حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، اعتبر الشيخ محمد أنّ التصعيد الإسرائيلي ضد إيران عرقل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.وأشار إلى أنّ ما يحدث في المنطقة هو "توسّع للعدوان الغاشم على غزة"، لافتًا إلى أنّ هدف الدوحة هو الوصول إلى "وقف الحرب ورفع الظلم عن أشقائنا في غزة".
ونوه في هذا الإطار، إلى استمرار دولة قطر بالشراكة مع القاهرة وواشنطن للوصول لوقف إطلاق نار في غزة.وحول الوضع في سوريا، أعلن رئيس الوزراء القطري دعم دولة قطر مسار تعزيز العلاقات بين سوريا ودول المنطقة، متمنيًا للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلًا أفضل.كما أدان "بشكل كامل للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار في لبنان"، مشيرًا إلى أنّه بحث مع رئيس الوزراء اللبناني مجالات العمل لدعم لبنان وجهود إعادة الإعمار، وحاجات لبنان من الطاقة وإمكانية توفير ما يُمكن توفيره.
من جهته، شكر رئيس الوزراء اللبناني دولة قطر على الدعم الذي تُقدّمه للبنان منذ أكثر من سنتين.وأكد أنّ العدوان الإسرائيلي على إيران انتهاك لسيادتها وللقانون الدولي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن لبنان يسعى لشرق أوسط خال من الأسلحة النووية.وأضاف سلام أنّ لا استقرار في لبنان من دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها لا سيما النقاط الخمس.وأوضح أنّ لبنان يتطلّع لصفحة جديدة من العمل الدبلوماسي، وتمكّن خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان إلى حرب جديدة، مشددًا على أنّ لبنان يُريد بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواه الذاتية.