في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذّر د. يوسف جبارين، النائب السابق في الكنيست، من أن غياب العدالة في توزيع الميزانيات والتمييز ضد المجتمع العربي في مجال الرياضة يشكلان أحد أبرز العوامل التي تغذي العنف والعنصرية.
جبارين أوضح في مقابلة مع موقع "بكرا" أن تقرير مراقب الدولة حول المنشآت الرياضية كشف عن "تمييز تاريخي واضح"، يبدأ من المدارس التي تفتقر للملاعب وينعكس على البلدات العربية بأكملها. وأضاف: "غياب الأطر الرياضية والميزانيات يدفع الشباب نحو العنف والجريمة، بينما الاستثمار في الرياضة يجب أن يكون جزءاً من الحل، وليس فقط عبر الشرطة وإنفاذ القانون".
وتطرق جبارين إلى تصاعد مظاهر العنصرية في الملاعب خلال العامين الأخيرين، خصوصاً في مباريات كرة القدم، مشيراً إلى أن الاتحادات الرياضية لم تقم بخطوات جدية للمعالجة: "لا نرى إجراءات فعلية ضد من يحرّض على اللاعبين والفرق العربية، بل هناك تساهل واضح. المطلوب إقامة مفوضية خاصة لمكافحة العنصرية قبل أن يتفاقم الوضع أكثر".
وأكد جبارين أن المساواة في الرياضة ليست مجرد مطلب اجتماعي، بل خطوة أساسية لبناء بيئة صحية تعزز الاندماج وتحصّن الشباب من الانجرار وراء العنف والتطرف.
ارتفاع غير مسبوق
تصريحات جبارين جاءت بعد نشر تقرير "العنصرية والعنف" لموسم 2024/2025، الذي كشف عن ارتفاع غير مسبوق في حجم الهتافات العنصرية، حيث سُجلت 367 هتافًا مقارنة بـ224 في الموسم السابق، أي زيادة بنسبة 64%. التقرير أشار أيضًا إلى أن الظاهرة طالت جميع ملاعب الدوري تقريبًا، باستثناء نادي أشدود، فيما لم تُفرض عقوبات رادعة بحق المسؤولين عنها.
ورغم تراجع طفيف في عدد حوادث العنف (165 مقابل 209 في الموسم السابق)، فإن التقرير وثّق مواجهات خطيرة، بينها إصابة طفل بقنبلة دخان في مدرجات بيتار القدس، إضافة إلى أحداث عنيفة أوقفت مباريات كبرى مثل مكابي حيفا ومكابي تل أبيب.
وختم دراوشة بالتأكيد على أن التحدي الأكبر اليوم هو حماية الملاعب من التحريض وضمان بيئة رياضية آمنة وعادلة: "لن نسمح للعنصريين بالسيطرة على المدرجات".