آخر الأخبار

كاتس يجدّد الحديث عن بؤر استيطانية في شمال غزة | نقف معًا: خدعة الحرب انكشفت وحكومة الاستيطان ستُبقينا في غزة إلى الأبد

شارك



جدّد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحاته بشأن إمكانية إقامة بؤر استيطانية في شمال قطاع غزة، وذلك خلال مشاركته اليوم في مؤتمر لصحيفة “مكور ريشون”، بعد أيام من تراجعه عن إعلان سابق أثار عاصفة سياسية وأمنية.

وقال كاتس، ردًا على الانتقادات التي وُجّهت إليه بسبب ما اعتُبر تراجعًا عن موقفه: “الرجوع إلى الوراء أقوم به فقط أثناء قيادة السيارة”، مضيفًا أن “الرؤية هي أن تكون في المنطقة الشمالية أطر تعليمية ودينية، وأن يكون في غزة نطاق أمني واسع، وحتى في المرحلة الثانية سيكون بالإمكان إقامة بؤر استيطانية في الجزء الشمالي، هذا هو تصوري”.

وتأتي تصريحات كاتس بعد أن كان قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر في مستوطنة بيت إيل، أن إسرائيل “لن تنسحب من سوريا، وستقيم بؤرًا استيطانية في شمال غزة بدل البلدات التي أُخليت”، مضيفًا أن إسرائيل تعيش “مرحلة السيادة العملية” وأن هناك “فرصًا لم تكن متاحة منذ زمن طويل”.

غير أن وكالة “رويترز” نقلت، بعد ساعات من تلك التصريحات، توضيحًا منسوبًا لكاتس قال فيه إن “الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إقامة مستوطنات في قطاع غزة”، مؤكدًا في المقابل أن الجيش لن ينسحب كليًا من القطاع لأسباب أمنية، وأنه سيتم إنشاء إدارة مدنية–عسكرية في المنطقة.

وخلال كلمته في المؤتمر، تطرّق كاتس أيضًا إلى علاقته برئيس أركان الجيش، إيال زامير، قائلًا إن القيادة العسكرية الحالية “قيادة جيدة اختيرت عن قناعة”، مضيفًا: “أفضل القادة هم الذين يندفعون للمواجهة والمبادرة، لا أولئك الذين يحتاجون إلى دفع”.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية المصادقة على تعيين قائدي سلاحي الجو والبحر، حيث من المقرر أن يعمل القائدان الجديدان على بلورة خطة عمل عسكرية تشمل بناء القوة وتطوير بنك الأهداف، استنادًا إلى توجيهات رئيس الحكومة.

في المقابل، أفادت مصادر في المؤسسة الأمنية بأن تصريحات كاتس الأولى بشأن الاستيطان في شمال غزة أثارت استغرابًا وانتقادات حادة داخل الجيش، مشيرة إلى أنه لم يجرِ أي تنسيق مسبق حولها.

وقال مصدر عسكري إن “الوزير لم يتشاور معنا، ولم يكن واضحًا من الذي أراد التأثير عبر هذه التصريحات”، مؤكدًا أن المرحلة الحالية حساسة، لا سيما في ما يتعلق بقطاع غزة والحوار القائم مع الولايات المتحدة.

وفي محيط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حاولوا التقليل من أهمية التناقض في تصريحات وزير الدفاع، معتبرين أن “كاتس أوضح موقفه ولا توجد دراما في الأمر”، رغم الجدل السياسي والأمني الذي رافق القضية.

بيان حراك "نقف معًا"

وعقب تصريحات كاتس، أصدر حراك "نقف معًا" بيانًا قال فيه: "بعد عامين من الخداع، يقول يسرائيل كاتس الحقيقة: الحكومة تسير بسرعة نحو تجديد الاستيطان في غزة، في خدمة حرب لا نهاية لها. من يريد استبدال حكومة التخلي والحرب، عليه أن يطرح طريقًا آخر: الخروج من غزة، تجديد المفاوضات، والتقدّم نحو سلام إسرائيلي–فلسطيني يحقق الأمن للجميع. نعم، سلام".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا