أفاد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، صباح اليوم الخميس، باعتقال مواطن إسرائيلي من سكان مدينة ريشون لتسيون، بشبهة قيامه بتصوير محيط منزل رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت، بتكليف مباشر من جهات استخبارات إيرانية. وأُعلن أن لائحة اتهام ستُقدَّم بحقه اليوم إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الشاباك والشرطة، فإن المشتبه به، فاديم كوبريانوف، البالغ من العمر نحو 40 عامًا، نفّذ مهامًا وُصفت بالخطيرة، بتوجيه من مشغّلين إيرانيين. وأظهرت التحقيقات أنه التقط صورًا لمحيط منزل بينيت، كما طُلب منه شراء كاميرا للسيارة لاستخدامها في تنفيذ المهمة.
وأفادت نتائج التحقيق بأن كوبريانوف تلقّى خلال الشهرين الأخيرين سلسلة تعليمات لتنفيذ مهام إضافية، شملت تصوير مواقع مختلفة في مدينة ريشون لتسيون ومدن أخرى، ونقل الصور إلى مشغّليه في الخارج مقابل مبالغ مالية. واعتبرت الأجهزة الأمنية أن هذه الأنشطة تشكّل مخالفات أمنية خطيرة تمس بأمن الدولة.
ويأتي الكشف عن هذه القضية بعد نحو أسبوع من الإعلان عن اختراق هاتف رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت من قبل قراصنة إيرانيين، في حادثة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الأمنية.
وبحسب ما أُعلن، فقد تسربت إلى الشبكة قائمة جهات الاتصال الموجودة في هاتف بينيت، وضمت شخصيات رفيعة في المنظومة الأمنية حاليًا وسابقًا، إلى جانب عناصر في الموساد والشاباك، وسياسيين بارزين في إسرائيل وخارجها، ومقاتلين في وحدات نخبوية، وصحافيين، ودبلوماسيين، إضافة إلى عائلات مخطوفين وقتلى.
وترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تزامن الحادثتين يعكس تصعيدًا ملحوظًا في نشاطات التجسس الإيرانية داخل إسرائيل، ويؤكد اعتماد طهران على تجنيد مواطنين محليين، إلى جانب الهجمات السيبرانية، في إطار ما تصفه بمحاولات متواصلة لاختراق الجبهة الداخلية وجمع معلومات حساسة.
المصدر:
بكرا