زار وفد يضم عشرات الناشطين اليهود والعرب من حراك نقف معًا عائلة المغدور رياض سالم في بلدة دير حنا، الذي قُتل قبل نحو أسبوعين، في جريمة هزّت البلدة وسلّطت الضوء مجددًا على تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي في ظل تقاعس الدولة.
وخلال الزيارة، تحدّثت والدة رياض ووالده وشقيقه وعدد من أقاربه، مؤكّدين أن ابنهم لم تكن له أي علاقة بخلافات أو نزاعات. وأوضحت العائلة أن رياض سمع صوت إطلاق نار قرب المنزل، فخرج ليرى ما يجري، فأُصيب برصاص طائش أودى بحياته. واستعرض أفراد العائلة شخصية رياض وأحلامه وطموحاته التي قُطعت فجأة، في كلمات مؤثرة عبّرت عن الألم والغضب والشعور بانعدام الأمان.
وأكد ناشطو الحراك خلال الزيارة أن الوقوف إلى جانب العائلات الثكلى هو التزام مستمر، وليس خطوة رمزية، مشددين على أن التضامن مع عائلة رياض يترافق مع مطالبة واضحة للدولة بتحمّل مسؤولياتها، ومع الاستعداد للمشاركة في التظاهرة المقررة هذا الأسبوع احتجاجًا على سياسة الإهمال في مواجهة الجريمة.
وفي هذا السياق، ربط حراك نقف معًا الزيارة ببيانه الأخير الذي جاء تحت عنوان «منظمات الإجرام تحتفل برعاية بن غفير»، وذلك عقب الكشف عن أن وزارة الأمن القومي استغلت فقط نصف الميزانية المخصصة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي. وجاء في البيان أن نتنياهو وبن غفير شريكان في ترك المواطنين العرب لمصيرهم، مؤكدًا أن ما يجري ليس خطأً ولا تقصيرًا عابرًا، بل سياسة متعمدة.
وأضاف البيان أن الحديث عن إدخال الشاباك إلى البلدات العربية يفضح التناقض في سياسة الحكومة، إذ تمتنع عن تفعيل الشرطة لمحاربة العنف والجريمة، بينما تسعى إلى توسيع أدوات المراقبة والقمع بحق المواطنين العرب. وأكد الحراك أن دم رياض سالم، كغيره من الضحايا، هو نتيجة مباشرة لهذه السياسة، وأن مواجهة الجريمة تبدأ بإنهاء التواطؤ الرسمي وتحميل الدولة كامل مسؤولياتها.
المصدر:
بكرا