في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، بعد أن ظهر فيه مستوطنون يهود وهم يقيمون حفلاً موسيقيًا داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، في حين شكك آخرون في صحة المقطع ومكان تصويره.
ويُظهر الفيديو مستوطنين يرقصون ويغنون بشكل جماعي، مع عزف على آلة الغيتار وأداء أغنية تبدو معروفة في الأوساط اليهودية، ما أثار موجة تفاعل واسعة على منصة “إكس”.
ووفقًا لمصادر إعلامية، جرى هذا النشاط عقب اقتحام المستوطنين للحرم الإبراهيمي، الذي يُعد موقعًا دينيًا مقدسًا لدى المسلمين واليهود على حد سواء، إذ يُعرف لدى المسلمين باسم المسجد الإبراهيمي، ولدى اليهود باسم “مغارة المكفيلة”.
وتباينت ردود الفعل على الفيديو، حيث أيّد بعض المتابعين الحدث باعتبار أن الحرم يضم قبور أنبياء يحظون بالتقدير في الديانة اليهودية، فيما اعتبره آخرون انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد الإبراهيمي وتعديًا على مشاعر المصلين المسلمين.
وفي هذا السياق، تساءل أحد المعلقين عن وجود نقوش عبرية داخل المسجد، مشيرًا إلى كتابة “أرون كودش”، وهي الخزانة التي تُحفظ فيها لفافة التوراة، بينما رأى آخرون أن وجود تابوت توراة مزين بنقوش عبرية يثير علامات استفهام حول طبيعة المكان الظاهر في الفيديو.
بالمقابل، شكك عدد من المتابعين في صحة المقطع، معتبرين أن النقوش والكتابات العبرية الظاهرة فيه لا تعود إلى المسجد الإبراهيمي، ما يثير تساؤلات حول دقة نسب الفيديو إلى الموقع.
ويُذكر أن الحرم الإبراهيمي يخضع منذ اتفاق الخليل عام 1997 لنظام تقاسم ديني خاص، يقسّم المكان بين المسلمين واليهود، مع تحديد أوقات منفصلة للصلاة لكل طرف، في ظل توترات متكررة ومخاوف من محاولات تغيير الوضع القائم في هذا الموقع الديني الحساس
المصدر:
بكرا