كان من المفترض أن يبدأ عمر أبو صالح، مدير التمريض في عيادة كاليت سخنين الاستشارية، يوم عمله عند الساعة 11:00 صباحًا، إلا أنه وصل إلى العيادة في تمام الساعة 07:00 صباحًا لأسباب شخصية،
مصدر الصورة
وهي خطوة تبين لاحقًا أنها منقذة للحياة.
وقبل مغادرته للعودة في وقت لاحق، لاحظ عمر السيدة وفاء طراد شاهين، البالغة من العمر 57 عامًا من سخنين، برفقة زوجها. كانت السيدة وفاء تتأوه من آلام وتبدو في حالة ضائقة شديدة.
لم يتردد عمر، وأدخلها فورًا إلى غرفة الطوارئ في العيادة وبدأ بإجراء الفحوصات الحيوية: قياس ضغط الدم، النبض ونسبة الأكسجين. أظهرت جميع المؤشرات قيماً مرتفعة، وكانت السيدة وفاء ضعيفة وتعاني من آلام شديدة. وبمعاينة الأعراض والعلامات الواضحة، تم إجراء تخطيط قلب.
بفضل خبرته الواسعة التي اكتسبها خلال سنوات عمله في وحدة العناية المكثفة القلبية في مستشفى كرمِل من مجموعة كلاليت، أدرك عمر خطورة الوضع وتصرف بسرعة. قام بالاتصال بنجمة داوود الحمراء طالبًا سيارة إسعاف مركزة كما تواصل مع طبيبة العائلة الخاصة بالمريضة. الدكتورة عبير أبو ريا شرحت لها خطورة الحالة وطلبت تحويلها بعاجل مرفقة بسيارة عناية مركزة.
وحتى وصول طاقم الإسعاف، واصل عمر تقديم العلاج، حيث قام بفتح وريد للمريضة لبدء العلاج الأولي. عند وصول طواقم نجمة داوود الحمراء، أُجري تخطيط قلب إضافي وتبين أن الحالة قد ساءت. وبالتعاون مع عمر، تم تثبيت حالة المريضة ونقلها إلى المستشفى.
بعد نحو ساعة ونصف، اتصل عمر بزوج المريضة للاطمئنان على حالتها، وتبين أن السيدة وفاء كانت قد خضعت بالفعل لعملية قسطرة قلبية. وخلال فترة الاستشفاء، واصل عمر متابعة حالتها، حيث خضعت لاحقًا لقسطرتين إضافيتين، قبل أن تخرج من المستشفى بعد خمسة أيام.
فور خروجها من المستشفى، حضرت السيدة وفاء إلى العيادة، وأمام جميع أفراد الطاقم، طلبت أن تشكر عمر على إنقاذ حياتها، وقالت بتأثر إنه بفضله هي على قيد الحياة اليوم.
المصدر:
بانيت