آخر الأخبار

ستوديو بكرا| حنان بري: الإتاحة حق أساسي لا إضافة اختيارية في التربية والمجتمع

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، واصل ستوديو موقع بكرا لقاءاته لليوم الثالث والأخير، في سلسلة حوارات تناولت قضايا تربوية، اجتماعية وحقوقية تمس فئات مختلفة من المجتمع العربي.

ومن ضمن الفعاليات، التقينا بحنان بري، مترجمة لغة إشارات، ومديرة برنامج السنوات الانتقالية في كفر قاسم، في حوار تناول أهمية المراحل الانتقالية في حياة الطلاب، وقضايا الإتاحة، وحق التواصل للأشخاص الصم داخل المنظومة التربوية والمجتمع العام.

وأوضحت بري أن برامج السنوات الانتقالية جاءت لسد فجوة قائمة في المجتمع العربي، تتجلى في ضعف انخراط الشباب والشابات في التعليم العالي بعد إنهاء المرحلة المدرسية. وأشارت إلى أن مؤسسة “أجيك”، التي تعمل ضمنها، انطلقت بهدف تقليص هذه الفجوة، مؤكدة أن السنوات الأخيرة أظهرت تحسنًا نسبيًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى استثمار أعمق.

وبيّنت أن هذه المرحلة تُعد مفصلية في حياة الشباب، لأنهم ينتقلون فجأة من إطار تربوي ممنهج امتد نحو 18 عامًا، إلى واقع حياتي مفتوح يفتقر أحيانًا إلى الإرشاد والبنية الداعمة، ما يخلق صدمة حقيقية لدى كثيرين، خاصة أولئك الذين لم يحصلوا على أدوات كافية للتعامل مع هذا الانتقال.

الخطاب والممارسة

وفي حديثها عن قضايا الإتاحة، انتقدت بري الفجوة بين الخطاب والممارسة، مشيرة إلى أن الحديث عن الدمج والمساواة بات شائعًا، لكن الإتاحة ما تزال تُعامل في كثير من الأحيان كإضافة اختيارية، لا كحق أساسي يجب توفيره في كل مؤسسة ومجال. وأكدت أن الإتاحة ليست امتيازًا، بل شرطًا أوليًا لضمان المشاركة المتساوية.

وتطرقت بري إلى واقع الأشخاص الصم، موضحة أنهم يعيشون في كثير من الأحيان داخل مجتمع مغلق، منفصل عن المجتمع العام، نتيجة غياب الإتاحة اللغوية والتواصلية. وأضافت أن هذا الواقع ينعكس بشكل مباشر على فرصهم في التعليم، العمل، والمشاركة المجتمعية، حيث يبقى دمجهم في هذه المسارات محدودًا وضعيفًا.

وفي رسالتها للمؤسسات التربوية والسلطات المحلية، شددت بري على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الجهات الرسمية، بل تبدأ أيضًا من الأفراد والمجتمع ككل. ودعت إلى التصالح مع الاختلافات داخل المجتمع، والتعامل معها كقيمة مضافة لا كعبء، مؤكدة أن الاعتراف بالاختلاف هو المدخل الحقيقي لتقليص الفجوات وبناء مجتمع أكثر عدالة.

وأكدت أن الحديث عن الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتها حق التواصل والكرامة، يجب ألا يكون موضوعًا هامشيًا أو قابلًا للنقاش، بل أساسًا لأي رؤية تربوية ومجتمعية تسعى إلى المساواة الفعلية، لا الشكلية.

لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا