آخر الأخبار

ستوديو بكرا| المحامية سماح درويش، لبنى عبيد زعبي ومنال أبو ريا: مواجهة العنصرية وتمكين النساء يبدأ من التنظيم، الوعي والعمل المؤسسي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

للعام الثامن عشر على التوالي، يواصل موقع “بكرا” بثّه السنوي من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة. وفي أجواء الميلاد، استضاف الاستوديو ثلاث نساء قياديات من المجتمع العربي: المحامية سماح درويش، مديرة مركز مناهضة العنصرية، لبنى عبيد زعبي، مؤسسة ومديرة شركة جيلان للتطوير التنظيمي، ومنال أبو ريا، المستشارة لتعزيز مكانة المرأة في بلدية سخنين، في حوار خُصّص لبحث تصاعد العنصرية، تحديات المجتمع المدني، وتمكين النساء في ظل الواقع السياسي القائم.

وأكدت المحامية سماح درويش أن مركز مناهضة العنصرية، الذي تأسس عام 2017، يعمل وفق ثلاثة مسارات متكاملة، أولها المسار التشريعي، من خلال التصدي للسياسات والقوانين العنصرية ومحاولة تغييرها عبر العمل في الكنيست. أما المسار الثاني فيتمثل في تقديم مساندة قانونية مجانية ودعم نفسي للأشخاص الذين تعرضوا للتمييز أو الاعتداء على خلفية عنصرية، في حين يركّز المسار الثالث على التوعية المجتمعية عبر حملات، ورشات ومحاضرات تهدف إلى رفع الوعي وتشجيع الجمهور على مواجهة هذه الظاهرة.

وأوضحت درويش أن المركز لا يدّعي قدرته على وقف العنصرية بشكل كامل، لكنه يسعى إلى التصدي لها، تقليص انتشارها، ومنح المتضررين أدوات قانونية ونفسية للصمود والمواجهة، خاصة في ظل السنتين الأخيرتين اللتين شهدتا تصاعدًا حادًا في الخطاب والممارسات العنصرية تجاه المجتمع العربي.

تحديات الجمعيات

من جهتها، تناولت لبنى عبيد زعبي التحديات التي تواجه جمعيات المجتمع المدني في الوصول إلى المناقصات والتمويلات الحكومية، مشيرة إلى أن تقليص الميزانيات في العامين الأخيرين فاقم الصعوبات، لكن المشكلة لا تقتصر على شحّ الموارد. وأوضحت أن جزءًا من الميزانيات المتاحة لا يُستغل بسبب نقص المعرفة والوعي بآليات التقديم، وتعقيد شروط المناقصات، إضافة إلى فجوات اللغة والثقافة.

وأضافت أن كثيرًا من النداءات تُترجم إلى العربية ترجمة لغوية فقط، دون ملاءمة حقيقية لواقع المجتمع العربي، ما يجعل الشروط أحيانًا غير قابلة للتطبيق، حتى بالنسبة لجمعيات مهنية وقادرة. ولفتت إلى أن الخطة الخمسية 550 شهدت في بداياتها تسهيلات وملاءمات مهمة، إلا أن التصعيد السياسي في الفترة الأخيرة خلق عراقيل مباشرة وغير مباشرة أمام فوز الجمعيات والسلطات المحلية العربية بالميزانيات.

النساء في السلطات المحلية


بدورها، شددت منال أبو ريا على أن تمكين النساء في السلطات المحلية لا ينفصل عن هذا السياق العام، مؤكدة أن السياسات المقيدة والضغوط المفروضة على المجتمع العربي تنعكس بشكل مضاعف على النساء، خاصة في مواقع التأثير وصنع القرار. وأشارت إلى أن تعزيز مكانة المرأة يتطلب بنية مؤسسية داعمة، موارد، وإرادة سياسية، وليس فقط شعارات.

واتفقت المتحدثات الثلاث على أن مواجهة العنصرية، تعزيز المجتمع المدني، وتمكين النساء، هي معارك مترابطة، تتطلب تنظيمًا مهنيًا، وعيًا جماعيًا، وعملًا طويل النفس، في ظل واقع سياسي يزداد تعقيدًا وتحديًا.

معرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا