للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق الأربعاء ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا مع نورا يونس، مديرة مركز ريان في الطيرة، للحديث عن خدمات المركز في منطقة المثلث الجنوبي والتحديات التي تواجه تشغيل الشباب في المرحلة الراهنة.

يونس أوضحت أن مركز ريان الطيرة يعمل كمركز تشغيل إقليمي يخدم بلدات الطيرة، كفر قاسم، كفر برا وجلجولية، ويقدّم مرافقة مهنية فردية لدمج الشباب والبالغين في سوق العمل بشكل مستدام وطويل الأمد، من خلال مواءمة الخدمات مع احتياجات كل شخص على حدة. وأشارت إلى أن خدمات المركز تستهدف الفئة العمرية بين 18 و39 عامًا، وتشمل تشخيصًا مهنيًا، توجيهًا مبنيًا على فحص الميول، وتدريبات مهنية وأكاديمية تتلاءم مع الخلفية التعليمية والواقع الاجتماعي لكل متقدّم.

وبيّنت أن منطقة المثلث الجنوبي تتميّز بتنوّعها، سواء من حيث نسبة الأكاديميين أو الحاجة إلى مهن وحِرَف معيّنة، خاصة بعد الحرب، مؤكدة أن سلة الخدمات في المركز مرنة وتشمل دورات في مجالات تكنولوجية مثل UI/UX، إلى جانب دورات مهنية وحرفية كالحلاقة وتصفيف الشعر، بما يلبّي احتياجات مختلف الفئات.

وتطرقت يونس إلى التحديات الأساسية، وعلى رأسها التغيّر السريع في سوق العمل والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع العربي، مشددة على أن المركز يعتمد على الاستماع الدائم للجمهور، وبناء شراكات مع المشغّلين والسلطات المحلية والجمعيات، وربط مباشر بين طالبي العمل وأرباب العمل. كما أكدت أن مركز ريان يحاول تحويل التحديات إلى فرص، عبر دعم المتقدّمين نفسيًا ومهنيًا، بهدف تحقيق تمكين اقتصادي ينعكس استقرارًا فرديًا ومجتمعيًا.

وفي ما يخص فئة الشباب غير المؤطّرين، أوضحت يونس أن هناك مسارًا خاصًا يستهدف الفئة العمرية بين 17 و25 عامًا، من خلال خلق فرص عمل ودورات قصيرة ومرنة تلائم قدراتهم، خاصة لمن لا يستطيعون الالتزام بدورات طويلة، مع التركيز على المرافقة الشخصية التي تساعدهم على الصمود والتقدّم في سوق العمل.

لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق