الشرطة تعتقل مشتبهين بالاعتداء على سائقة حامل في يافا وسط انتقادات لتباطؤ التحقيق

اعتقلت الشرطة مشتبهين اثنين بالاعتداء على سائقة حامل في مدينة يافا قبل يومين، بعد أن تعرضت لهجوم من قبل عدة أشخاص، جرى خلاله، وفق الشبهات، رشها بغاز الفلفل، ما استدعى تقديم علاج طبي لها. وأفادت الشرطة بأن المشتبهين نُقلا للتحقيق في وحدة مكافحة الجريمة التابعة لمنطقة أيالون.

وفي هذا السياق، قالت حنان خيمل، وهي سيدة حامل من يافا، إنّها تعرضت مع أفراد عائلتها لاعتداء خطير من قبل متطرفين، مؤكدة أن العائلة والجيران وثقوا الحادثة بالصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر وجوه المعتدين بشكل واضح. وأضافت أنّه، رغم وجود توثيق كامل، لم تلمس حتى الآن تحركًا جديًا من الشرطة، مشيرة إلى أن المعتدين يعرفون المنطقة جيدًا، ويتجولون في شوارع يافا بسهولة، ما سهّل فرارهم بعد الاعتداء.

وأوضحت خيمل أن أحد المعتدين أوحى لها بامتلاكه سلاحًا، الأمر الذي أدخلها في حالة خوف شديد، خاصة أنها أم لثلاثة أطفال، مؤكدة أنها شعرت في تلك اللحظات بتهديد حقيقي على حياتها وعلى مستقبل عائلتها، وبدأت بالصراخ طلبًا للمساعدة.

اجراء فوري

وقالت إن الشرطة لم تتخذ أي إجراء فوري عقب الحادثة، لكنها شددت على أنها ستواصل التوجه إلى مركز الشرطة يومًا بعد يوم حتى يتم إنصافها وإنصاف أطفالها، معتبرة أن ما جرى لا يخصها وحدها، بل يمس المجتمع بأكمله.

وأكدت خيمل أنها لم تعد تشعر بالأمان، حتى داخل حيّها الذي نشأت فيه وعاشت فيه قرابة ثلاثين عامًا، معربة عن خشيتها من تكرار مثل هذه الاعتداءات بحق نساء أخريات أو مسنين.

وفي وصفها للحادثة، أوضحت أن ثلاثة شبان اعترضوا طريق العائلة أثناء وجودهم في السيارة، ووجهوا شتائم عنصرية، قبل أن يقدم أحدهم على البصق على طفلتها البالغة من العمر سبع سنوات، ما تسبب في بكائها الشديد وحالة من الرعب داخل السيارة.

وختمت خيمل بالتأكيد على أن مظاهر العنصرية والاعتداءات شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن ما عاشته على أرض الواقع كان أشد قسوة وخوفًا مما يمكن نقله بالكلمات.