في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عُقد يوم أمس المؤتمر السنوي الخامس والعشرون للمركز العربي للتخطيط البديل، في أجواء احتفالية تحمل روح الإنجاز، إذ يحق للمركز أن يحتفل بربع قرن من تراكم التجارب المهنية في الدفاع عن قضايا الأرض والمسكن. وتناول المؤتمر هذا العام مجموعة من القضايا الملحّة التي تهدد مستقبل التخطيط في البلدات العربية، من بينها تقليص مساحات التوسّع لعدة بلدات، والتعديلات المقترحة في تام״א 35، إلى جانب ملفات إضافية تتعلق بالعدالة التخطيطية والحقوق السكنية.
وأكد مدير عام المركز، د. سامر سويد، أن الدفاع عن الأرض والمسكن لا يمكن أن ينجح دون ظهر مهني يستند إلى المعرفة والتخطيط، وهو الدور الذي يقوم به المركز منذ تأسيسه. لكنه شدّد على أن هذا المسار يحتاج أيضًا إلى ظهر سياسي يساند التوجّه المهني، مشيرًا إلى أن تكامل الأدوار بين المؤسسات المهنية والقيادات السياسية هو الطريق الأنجع لحماية البيوت والأراضي من مخاطر الهدم والمصادرة.
وتطرّق د. سويد إلى جوهر الإشكالية، موضحًا أن المشكلة ليست مشكلة ميزانيات كما تدّعي الجهات الرسمية، بل مشكلة أولويات لدى سلطات الدولة، خصوصًا الشرطة. وقال: "بدل أن تقوم الشرطة بواجبها في حماية الناس، تأتي لهدم البيوت"، مستشهدًا بما حدث يوم أمس في مدينة عرابة، حيث دخل أكثر من 300 شرطي لهدم بيت، في الوقت الذي لم تتحرك فيه الشرطة أمام موجة جرائم القتل التي شهدتها البلدة مؤخرًا. وأضاف أن هذا السلوك يعكس عنصرية ممنهجة وغيابًا لدور الشرطة الحقيقي في خدمة المجتمع.
المصدر:
بكرا