في أجواء ميلادية دافئة تفيض بالمحبة والرجاء، شهدت كنيسة القديسين نيقوديموس ويوسف الرامي في مدينة الرملة احتفالا مهيبًا بإضاءة شجرة الميلاد المجيد، وسط حضور مئات المحتفلين من أبناء الرعية والمدينة،
مصدر الصورة
من مختلف الطوائف والانتماءات، في مشهد يعكس حقيقة الرملة كبيت واحد يجمع الجميع.
وقد تولّت الطالبتان ريما مرجية وميلين قلق من الصف العاشر عرافة الحفل بثقة وحضور متميز، أظهرتا من خلالهما قدرة لافتة على قيادة البرنامج، وإضفاء روح مرحة ومنظمة على مجريات الأمسية، ما جعل من حضورهما إضافة حقيقية للحفل.
تخلل الاحتفال باقة غنية من الترانيم الميلادية والفقرات الفنية التي أدّتها جوقة الكنيسة بمرافقة العازفين، إضافة إلى ترنيمات مؤثرة للفنانة نهي فحل التي أضفت بصوتها حضورًا روحانيًا عميقًا على الأمسية. كما قدّمت طالبات مدرسة الأحد فقرة رقص إبداعية خطفت الأنظار وأدخلت البهجة إلى القلوب.
وقدّم كشافة مار فرنسيس معزوفتهم الميلادية الخاصة، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، فأضفت طابعًا احتفاليًا مميزًا مع إيقاعات الطبول والنفخات الموسيقية. وتميّزت ساحات الكنيسة بأكشاك مختلفة تنوّعت بين المأكولات والهدايا والألعاب والنشاطات الفنية للأطفال، الذين انشغلوا بالرسم والتلوين وصناعة أشكال ميلادية تعبّر عن فرحتهم بالعيد، ما أضفى على المكان حيوية خاصة.
وافتتح الاحتفال راعي الرعية قدس الأب عبد المسيح فاهوم بكلمة مؤثرة شدّد فيها على رسالة الميلاد ومعاني السلام والمحبة والوحدة، مؤكدًا أن نور الميلاد قادر على أن يشق طريقه في القلوب مهما عظمت التحديات.
ولم يكن سحر الأمسية ليكتمل لولا الجهد الكبير الذي قدّمه إلياس أبو طبيخ، دي جي وفني الصوت، الذي أدار المنظومة الموسيقية باحتراف جعل الفقرات تنساب بسلاسة وجودة عالية. بابتسامته وروحه المرحة، ساهم أبو طبيخ في صنع أجواء لا تُنسى، فكان أحد أعمدة النجاح في هذه الأمسية الميلادية.
وفي ختام الحفل، غادر الحضور ساحات الكنيسة وهم يحملون الفرح في قلوبهم، آملين أن يحمل الميلاد المجيد للعالم كله سلامًا يداوي الجراح، وخيرًا يعمّ البيوت، وبركة تحلّ على الرملة وأهلها جميعًا.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
المصدر:
بانيت