حيفا تستعيد سميح القاسم في أُمسية لا تُنسى!

شهدت قاعة مسرح سرد في مدينة حيفا، مساء الأحد 30 نوفمبر 2025، أمسية أدبية وفنية مميزة احتفاءً بصدور مختارات الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم بعنوان: "تقدّموا – وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم"، الصادرة في القاهرة عن دار ميريت المصرية، بالتعاون مع مؤسسة سميح القاسم.

افتتحت الأمسية بعرض فيديو خاص للكتاب، أعقبه كلمة معدّ الكتاب رجا زعاترة، وتحيات صباح بشير باسم المنظمين: مؤسسة سميح القاسم، نادي حيفا الثقافي، رابطة خريجي الكلية الأرثوذكسية العربية، ومسرح سرد.

تضمن الحفل قراءات شعرية لأعمال القاسم مثل: "أنا متأسف"، "الوضوح"، و*"اشربوا"*، إضافة إلى حوار شعري مع الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري. كما استذكر المربي فتحي فوراني أيام حيفا وصوت الشاعر الثائر، فيما قدمت الناقدة د. علا عويضة مداخلة تحليلية لأبرز سمات تجربة القاسم الشعرية.

وتحدث النائب أيمن عودة عن أول لقاء له بشعر المقاومة في المرحلة الثانوية، من خلال جهود المربي الراحل جريس خوري. وشارك الفنانون: محمود أبو جازي بقراءة قصيدة "لبيروت وجهان", سامي مهنّا بقراءة قصيدة "قطر الندى", وروضة سليمان برفقة ابنها ربيع سليمان بقراءة "رسالة من المعتقل". كما قدمت الفنانة ميرا عازر باقة من الأغاني من كلمات القاسم، منها "أحكي للعالم" و*"عنيد أنا"*. لأول مرة، قُدمت أغنية "ما دامت لي" بمصاحبة العازف سبيريدون رضوان.

وفي كلمته الختامية، حيّا نجل الشاعر ورئيس مؤسسة سميح القاسم، وطن القاسم، الحضور والمشاركين، مشيرًا إلى أن محبة الناس للقاسم وشعره وإرثه هي أغلى ما ورثوه عنه. وأكد على الاهتمام المستمر بأعمال القاسم عالميًا، مع ترجمات جديدة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية، إضافة إلى نشر أعماله بعشرات اللغات، وأعلن عن مشاريع المؤسسة المستقبلية، لا سيما في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026 وأمسيات قادمة في الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو، عبلين وعرابة، وكذلك احتفالات إضافية في مصر.

واختتمت الأمسية بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات المخلصة لإرث القاسم، وتقديم لوحة خاصة للسيّدة نوال (أم وطن) من الخطاط أحمد زعبي، إضافةً إلى أغنية ختامية بعنوان "منتصب القامة أمشي".