أفاد تقرير صادر عن مكتب الدفاع العام الإسرائيلي اليوم الخميس بأن ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين قد تدهورت بشكل كبير منذ 7 أكتوبر 2023.
وجاء في التقرير، الذي أعد بعد فحوصات وزيارات ميدانية خلال عامي 2023 و2024، أن هذه الظروف تمثل "واحدة من أسوأ أزمات الاحتجاز التي شهدتها الدولة"، مشيرا إلى أن العديد من الأسرى محتجزون في ظروف اكتظاظ شديد ويعانون من الجوع.
وخلال إعداد التقرير، زار موظفو مكتب الدفاع العام عشرات مرافق الاحتجاز التابعة لخدمة السجون، بما في ذلك ثمانية مرافق يحتجز فيها أسرى أمنيون.
وذكر التقرير أن الأسرى في هذه المرافق يعانون من جوع شديد يترجم في فقدان كبير للوزن وأعراض جسدية مصاحبة، بما في ذلك ضعف شديد وحتى الإغماء، وأن بعضهم أبلغ عن وصول محدود لمياه الشرب.
وأضاف التقرير أن الأسرى الأمنيين أفادوا لمحاميهم بتعرضهم لعنف شديد من قبل السجناء، ومنعهم من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. كما أشار المحامون إلى أنهم شهدوا اكتظاظا شديدا في المرافق، ونقصا في النظافة والرعاية الصحية، مع انخفاض مساحات المعيشة إلى أقل من ثلاثة أمتار مربعة لنحو 90% من الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح التقرير أن مرفق الاحتجاز في كيتيوت استوعب ضعف طاقته، بينما ينام العديد من الأسرى على الأرض.
واختتم التقرير بأن مكتب الدفاع العام يرى أنه، رغم تفهمه للوضع الاستثنائي الناتج عن الحرب وتأثيراتها على استقبال أعداد كبيرة من المعتقلين، "لا يمكن القبول بواقع يتم فيه احتجاز آلاف الأسرى في مساحة معيشية غير إنسانية لفترة طويلة ومستمرة".
المصدر:
كل العرب