وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "في مطلع هذا الأسبوع أُطلقت في الطيرة مبادرة جديدة ومؤثرة: إنشاء برلمان شبيبة حقوقي هو الأول من نوعه في المدينة. يأتي تأسيس البرلمان ضمن إطار مشروع تجريبي بعنوان "مدينة داعمة لحقوق الأطفال والشباب في المجتمع العربي"، وبرعاية وحدة تنسيق حقوق الأطفال والشباب في المجتمع العربي، التابعة بالشعبة الاجتماعية في وزارة العدل، وزارة الرفاه، والخدمات الاجتماعية، ومؤسسة راشي، والجوينت.
يهدف المشروع التجريبي إلى تعزيز وعي الفتيات والفتيان، وكذلك الأهالي والمهنيين، بحقوق الأطفال والشباب، وإتاحة سبل ممارسة هذه الحقوق على المستوى المحلي. وانطلاقًا من رؤية ترى بالشباب شركاء كاملين، أُنشئ البرلمان البلدي بالتعاون مع المجلس لحماية الطفل، بحيث يعمل كحيّز استشاري مؤثّر، تُسمع فيه احتياجات الشبيبة وأفكارهم ويتم تحويلها إلى سياسات وخطط عمل على أرض الواقع.
وقالت المحامية لينا سلطان بشارة، المسؤولة عن تنسيق حقوق الأطفال والشباب في المجتمع العربي في وحدة التنسيق الحكومية بالشعبة الاجتماعية في وزارة العدل: "هذا مشروع تجريبي هو الأول من نوعه في المجتمع العربي والطيرة، يضع في مركزه صوت الفتيات والفتيان في الطيرة. بدل أن نتحدث عنهم – نحن نتحدث معهم. سيتيح البرلمان البلدي للشباب أن يكونوا شركاء حقيقيين في صياغة السياسات المتعلّقة بهم، وأن يعرضوا التحديات التي يواجهونها يوميًا ويقترحوا الحلول المنبثقة من واقع حياتهم. بهذه الطريقة تُبنى مدينة ومجتمع يحترمان حقوق الأطفال والشباب ويعززانها فعليًا".
شارك في اللقاء الأول للبرلمان 18 فتاة وفتى اختيروا من المدارس الثانوية والإعدادية في المدينة. وقد أدارت اللقاء السيدة منى محاجنة من المجلس لسلامة الطفل، التي فعّلت المجموعة وقدّمت الجلسة الافتتاحية من خلال نشاط تفاعلي مخصّص للشباب، وذلك بمشاركة المحامية لينا سلطان–بشارة. وانضمّت إلى اللقاء أيضًا مديرة مركز الحقوق السيدة نداء ناصر، التي استضافت الشباب في المركز وقدّمت لهم شرحًا عن نشاطاته.
وتقدّم رئيس لجنة أولياء الأمور المحلية، السيد معتز عراقي، لتهنئة المشاركين وقال: "أبارك إطلاق هذا المشروع المهم والقيّم لطلابنا، والذي سيمنحهم الدعم والتوجيه والوعي الذي هم بأمسّ الحاجة إليه. كلجنة أولياء أمور محلية سنبقى جسمًا داعمًا وفعّالًا وشريكًا في إنجاح المشروع، ونطمح لأن يشمل جميع الطلاب، في كل الفئات العمرية، وفي جميع الأحياء".
عُقد اللقاء في مركز تحصيل الحقوق في الطيرة، وخلاله شارك الفتيات والفتيان في نشاطات جماعية، استمعوا، عبّروا، تأثّروا، وشاركوا في طرح توقعاتهم من عملية الشراكة ومن نشاط البرلمان المستقبلي.
وقد انطلق المشروع التجريبي في الطيرة بفضل الشراكة الكاملة لممثلي المدينة – من قسم التربية، قسم الشبيبة، قسم الرفاه، لجنة أولياء الأمور المحلية وممثلي الشباب - إلى جانب ممثلي الوزارات الشريكة: وزارة العدل (بما في ذلك هيئة حماية الخصوصية)، وزارة الرفاه والأمن الاجتماعي، وزارة التربية – قسم التعليم العربي، ووحدة مركز 105. وتهدف هذه الشراكة الواسعة إلى ضمان ترسيخ مفهوم تعزيز حقوق الأطفال والشباب في جميع أذرع السلطة المحلية، ومرافقة أطفال وشباب الطيرة في حياتهم اليومية". وفقًا للبيان
المصدر:
كل العرب