تقرير الكنيست يكشف: فشل ذريع في حل جرائم قتل النساء العربيات - 46% من القضايا بلا لوائح اتهام مقابل 9% لدى اليهوديات

ويستدل من دراسة صادرة عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست إلى فجوات بين المجموعات السكانية وظاهرة مستمرة وصعبة تتمثل في أن النساء العربيات يشكلن الأغلبية بين ضحايا جرائم القتل.

53% من النساء اللواتي قُتلن في السنوات ما بين 2015-2025 هن من النساء العربيات مقارنة بـ 42% من النساء اليهوديات
ووفقًا لبيانات الكنيست، منذ عام 2015 قُتلت أكثر من 300 امرأة في إسرائيل – وهو رقم يشير إلى واقع عنيف ومستمر. ويتبيّن من الدراسة بأن 53% من النساء اللواتي قُتلن في السنوات ما بين 2015-2025 هن من النساء العربيات، مقارنة بـ 42% من النساء اليهوديات و4% من المجموعات الأخرى. ومنذ عام 2019، تراوحت نسبة النساء العربيات بين المقتولات سنويا بين 51% و59%.

التقرير يكشف: فشل ذريع في حل جرائم قتل النساء العربيات
وكشف التقرير عن فشل ذريع في حل جرائم قتل النساء العربيات، إذ تبيّن ان حوالي 30% من حالات قتل النساء في إسرائيل بين عامي 2015 و2024 لم يتم فك رموزها على الإطلاق. وأظهر التقرير فجوة كبيرة عند تحليل البيانات بحسب الانتماء السكاني، حيث تبين أن 46% من حالات قتل النساء العربيات لم يتم حلها، مقابل 9% فقط من حالات قتل النساء اليهوديات التي بقيت دون توجيه لوائح اتهام . ويُعتبر هذا الفارق الكبير مؤشرًا على التحديات الهيكلية في إنفاذ القانون وحماية النساء في المجتمع العربي.

الأم أمينة أبو صيام تروي شهادتها في الكنيست: "قَتَل ابنتي أمامي عيني.. برصاص برأسها وظهرها"
على صعيد متصل، أدلت أمينة أبو صيام، والدة المرحومة رباب أبو صيام، المعلمة التي قتلت في اللد، بشهادة مؤثرة أمام لجنة الكنيست، حيث وصفت لحظات مقتل ابنتها أمام عينيها: "دخل إلى ساحة البيت وقتل ابنتي أمام عيني. من يستطيع رؤية 13 رصاصة تصيب ابنته؟".

وأضافت الأم وهي تبكي خلال جلسة في الكنيست: "رباب كانت تعرف أنها ستموت. قالت إنها لن تترك بناتها. دخل إلى الساحة وقتل ابنتي أمام عيني. من يستطيع رؤية 13 رصاصة تصيب ابنته؟". وعندما سألت رئيسة اللجنة بدهشة: "الشرطة لم تفعل شيئًا؟"، أجابت أبو صيام: "الشرطة كانت على بعد خمس دقائق من منزلنا، لكن استغرقهم 40 دقيقة للوصول إلي. جاءوا بعد القتل وأحضروا كتيبة من الشرطة. سألتهم لماذا لم يحموا ابنتي قبل أن تموت، فقالوا: 'قلنا لها ألا تأتي إلى اللد'."

وأضافت الأم مستعرضة حادثة مقتل ابنتها امام اللجنة في الكنيست: "ابنتي كانت معلمة لمدة عشر سنوات، ماذا فعلت لتستحق 13 رصاصة في رأسها؟ كفى تبريرًا للجريمة المنتشرة في اللد. نحن بالنسبة للشرطة مجرد أرقام. كل جريمة قتل هي رقم آخر، وهذه فظاعة تحدث ويجب أن تحصل ابنتي على العدالة". قالت الأم بتأثر شديد في الكنيست.

مصدر الصورة تصوير الكنيست

مصدر الصورة مصدر الصورة