الأم من اللد التي تبحث عن العدالة لابنتها تروي شهادتها في الكنيست: ‘قَتَل ابنتي أمامي عيني.. برصاص برأسها وظهرها‘

وأدلت أمينة أبو صيام، والدة المرحومة رباب أبو صيام، المعلمة التي قتلت في اللد قبل نحو ثلاث سنوات - أدلت بشهادة مؤثرة أمام لجنة الكنيست، حيث وصفت لحظات مقتل ابنتها أمام عينيها قائلة: "دخل إلى ساحة البيت وقتل ابنتي أمام عيني. من يستطيع رؤية 13 رصاصة تصيب ابنته؟".

وأضافت الأم وهي تبكي خلال الجلسة في الكنيست: "رباب كانت تعرف أنها ستموت. قالت إنها لن تترك بناتها. دخل إلى الساحة وقتل ابنتي أمام عيني. من يستطيع رؤية 13 رصاصة تصيب ابنته؟". وعندما سألت رئيسة اللجنة بدهشة: "الشرطة لم تفعل شيئًا؟"، أجابت أبو صيام: "الشرطة كانت على بعد خمس دقائق من منزلنا، لكن استغرقهم 40 دقيقة للوصول إلي. جاءوا بعد القتل وأحضروا كتيبة من الشرطة. سألتهم لماذا لم يحموا ابنتي قبل أن تموت، فقالوا: 'قلنا لها ألا تأتي إلى اللد'."

وأضافت الأم مستعرضة حادثة مقتل ابنتها امام اللجنة في الكنيست: "ابنتي كانت معلمة لمدة عشر سنوات، ماذا فعلت لتستحق 13 رصاصة في رأسها؟ كفى تبريرًا للجريمة المنتشرة في اللد. نحن بالنسبة للشرطة مجرد أرقام. كل جريمة قتل هي رقم آخر، وهذه فظاعة تحدث ويجب أن تحصل ابنتي على العدالة". قالت الأم بتأثر شديد في الكنيست.

53% من النساء اللواتي قُتلن في السنوات ما بين 2015-2025 هن من النساء العربيات مقارنة بـ 42% من النساء اليهوديات
ويستدل من دراسة صادرة عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست إلى فجوات بين المجموعات السكانية وظاهرة مستمرة وصعبة تتمثل في أن النساء العربيات يشكلن الأغلبية بين ضحايا جرائم القتل.

ووفقًا لبيانات الكنيست، منذ عام 2015 قُتلت أكثر من 300 امرأة في إسرائيل – وهو رقم يشير إلى واقع عنيف ومستمر. ويتبيّن من الدراسة بأن 53% من النساء اللواتي قُتلن في السنوات ما بين 2015-2025 هن من النساء العربيات، مقارنة بـ 42% من النساء اليهوديات و4% من المجموعات الأخرى.