آخر الأخبار

إبراهيم صرصور أصاب في مكان وتعثر في مكان آخر

شارك

ان تقييم أي مقال أو أي حوار يعتبر (عند الناس اللي بتفهم إعلام) تحليلا لمضمون لا علاقة له بالموقف أو الحزبية، بمعنى أن التقييم هو مجرد رأي فيما نشر، وليس هجوما أو إساءة للكاتب أو لضيف الحوار، ومن هذا المنطلق أقدم بعض الأحيان قراءة نقدية في مقالات أو حوارات على هذا الموقع.

في مقاله يوم الأحد الماضي على هذا الموقع بعنوان "مجتمعنا العربي قيادة وشعبا على المحك" أتفق مع الكاتب إبراهيم عبدالله صرصور في بعض ما ورد في مقاله الطويل جدا (أكثر من ألفي كلمة) ولاسيما في وصف حكم نتنياهو بأنه :" حكم يميني متطرف غير مسبوق في تطرفه ووحشيته،" وأتفق معه أيضا في ان إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تتصف "بالغباء والفرعونية والجبروت والطاغوتية في اسوا صورها حتى بتنا نرى منطقة الشرق الأوسط، وربما العالم، يندفع بلا كوابح نحو مصير مجهول لن تكون نتيجته الا مزيدا من المآسي والكوارث التي ستعاني منها الإنسانية لأجيال قادمة."

وأتفق مع الكاتب بقوله:" هرولة كثير من الأنظمة العربية نحو إسرائيل بلا قيد او شرط، وبلا منطق سياسي او وطني، حتى باتت الخيانة والعمالة عند بعض هذه الأنظمة بضاعة رائجة تجندت لخدمتها كتائب من "الخدم" من العلماء والمفكرين والصحفيين والسياسيين"

الكاتب يدب الرعب في قلب المواطن العربي بإشارته الى احتمال "عودة نتنياهو ليقود الائتلاف اليميني ذاته مع تغييرات تجميلية بسيطة استنادا الى الاستطلاعات الأخيرة" ما يعزز قول الكاتب، كما قال في مقاله، مرحلة هيجان تطرف وطغيان جنون العظمة وفلتانا غرائزيا وحشيا غير مسبوق تعيشها إسرائيل يجعل من احتمال تغيير في نظام الحكم عملية شاقة".

في كل هذه الأمور أتفق مع الكاتب وهو بالفعل وضع يده على الجرح. لكني أود أن أكون صريحا مع الكاتب ما دمنا نتحدث بعيدا عن التشنج: من المؤكد أن منصور عباس يعرف هذه الحقائق التي تحدث عنها الكاتب الرئيس السابق للحركة الاسلامية الجنوبية التي يمثلها عباس في الكنيست. هنا أريد أن أذكّر الكاتب بأن منصور عباس صرح في لقائه الأخير مع تلفزيون " كل العرب" في برنامج "اليوم السابع" انه يريد أن يفرض نفقسه على أي ائتلاف حكومي، ولم يستثن أحداً مما يعني النه على استعداد لمشاركة نتتياهو في ائتلاف حكومي قد يشكله. كيف ذلك؟ حدا يفهمني.

وأشكر الكاتب لتطرقه الى قانون القومية في مقاله بالقول:" جاء قانون القومية اليهودي والذي صادقت عليه الكنيست في شهر تموز 2018، ليجسد العنصرية الصهيونية بشكل فاضح وصارخ الى درجة حَيَّرَتْ عقلاء العالم..."

الكاتب وبحق أصاب في اجتهاده. نعم، هو قانون فاضح. ولكن لماذا وافق عليه زميله منصور عباس وأشاد به بقوله:" أن إسرائيل دولة يهودية وستبقى يهودية ؟" هل من جواب على تساؤلي؟

لقد تخيل الكاتب وجود "المشتركة التعددية الجديدة" وفاضت قريحته في وصفها:" انها ببساطة "المستقبل".. إنها "الامل".. إنها "الفرصة" و "الإنجاز" الذي يستحق ان نحميه بكل غال وثمين" "هي مشروع وطني يجسد أجمل ما نحلم به من وحدة". وأنا هنا أسأل الكاتب: ما دامت "القائمة المشتركة" بهذه الصفات بالنسبة لكم ، فلماذا انفصل عنها منصور عباس؟ هل من جواب؟

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا