تدين لجنة المتابعة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أشاد فيها بقيام إدارة ترامب بحظر حركة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة متعهدا باستكمال حظر "لإخوان المسلمين" في إسرائيل بعد أن قام – كما قال – بإخراج جزء منها عن القانون. كلام نتنياهو خطير جدا، خاصة وأنه ليس مجرد تصريحات تحريضية، بل تهديد مباشر بالقيام بخطوات قمعية إضافية لتضييق الخناق على العمل السياسي العربي ونزع الشرعية عنه.
لقد جرى تداول الحديث بأن المقصود هو الموحّدة وجمعيات خيرية، ارتبط اسمها بها، وهذا بحد ذاته تطوّر في غاية الخطورة، لكن القضية أوسع بكثير وتمس جميع قوانا السياسية، فجميعها مهددة وجميعها تتعرض للملاحقة السياسية. ويلزمنا هذا الاستهداف الشامل ردا وحدويا شاملا. وتقف لجنة المتابعة بمركباتها كافة صفا واحدا ضد مشاريع الحظر والشطب والاستهداف القمعي لقوانا السياسية والاجتماعية الحية. إن حرية العمل السياسي والاجتماعي هي حق لنا وليست منّة من حكومة الفاشست.
في حركة خبيثة تكشف عن نوايا مبيّتة، توعّد نتنياهو بحظر حركة "الإخوان المسلمين"، التي ليس لها وجود تنظيمي في مجتمعنا، وهو يقصد إعطاء الشرطة والشاباك وأجهزة الظلام أداة قمعية جديدة لملاحقة الأفراد والمؤسسات والحركات، بادعاء ارتباطها بالإخوان المسلمين وكذلك منع النشاطات السياسية والإغاثية والدينية في الداخل وفي مدينة القدس أيضا. ومن هنا فإن مطلب الوحدة الكفاحية هو مطلب الساعة ومطلب الجماهير الذي تلتزم به المتابعة وتضعه بوصلة سياسية وأخلاقية ووطنية.
المصدر:
كل العرب