في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في ظل اقتراب سنة انتخابية ، أفادت وسائل اعلام عبرية ، أن مؤتمر حزب السلطة، الليكود، سينعقد بعد غدٍ (الثلاثاء) في حدث نادر : انتخابات دراماتيكية لمركز الحزب، وللأمانة العامة، وللبؤر الأساسية للقوة داخله.
رئيس الحكومةبنيامين نتنياهو يتحدث عن زيارة لأحد أجهزة الاستخبارات - الفيديو للتوضيح فقط | تصوير وتسجيل صوت: روعي أفراهام ويحزكيل كنديل - مكتب الصحافة الحكومي
وبحسب تقرير نشره موقع واينت فان قيادة الليكود تتجه إلى معركة وجها لوجه. وزراء شباب سيحاولون إزاحة المخضرمين، والجميع يسعى لزيادة نفوذه داخل الجسم الأكثر تأثيرا.
وبحسب التقرير فان هذه الانتخابات حدث متشعّب ومعقّد، ويعرف ناشطو الليكود تفاصيله جيدا. نتائجها ستكون دراماتيكية بالنسبة لأعضاء الكنيست والوزراء الذين يحاولون تحسين مكانتهم وترسيخ قوتهم داخل الحركة، ويُدخلون إلى هذا الصراع الكثير من الأنا والدوافع الشخصية.
ولفهم أهمية هذه الانتخابات، يجب الإشارة إلى أن المؤتمر الأخير لليكود عُقد في كانون ثاني 2012، قبل ما يقارب 14 عاما. هذا الفاصل الزمني الكبير يضيف المزيد من الدراما لما ستؤول إليه النتائج.
الفرق بين "المركز" و"الأمانة العامة"
كيف يعمل الأمر؟ حزب الليكود مقسّم إلى فروع في جميع أنحاء البلاد، وينتسب الأعضاء إلى الفروع بحسب مكان سكناهم. لكل فرع حصّة من أعضاء مركز الحزب ومجلس الفرع، يقوم المنتسبون بانتخابهم. يوم الثلاثاء المقبل سيحدث هذا مجددا، في مؤتمر الليكود الخامس.
على مدى السنوات، كثر الحديث عن الجسم الأكثر تأثيرا على قيادة الليكود وعلى الدولة: أعضاء المركز. فهذا الجسم يملك، يوميا، تأثيرا كبيرا على السياسات والقرارات الحاسمة التي يتخذها أعضاء الكنيست والوزراء، الذين يحاول معظمهم إرضاء أعضاء المركز والمنتسبين، ليكافئوهم يوما ما بدعمهم في الانتخابات التمهيدية. يحضرون مناسباتهم الشخصية، ويتواصلون معهم عند كل حدث، ويحافظون على علاقة مستمرة معهم. وذلك ما ما جاء في التقرير .
إلى جانب النفوذ غير الرسمي والاستثمار الكبير من قبل المنتخبين في أعضاء المركز، فإن هذا الجسم هو أيضا الذي يجتمع للتصديق على كل خطوة داخلية أو سياسية مستقبلية. على سبيل المثال: الاندماج مع حزب آخر، تعديل دستور الليكود، تحديد تركيبة الأمانة العامة ورئيسها، وتشكيل اللجان الداخلية المختلفة (الدستور، المالية وغيرها).
في الليكود هناك أيضا جسم آخر هو الأمانة العامة، وهو هيئة أصغر تتخذ القرارات، وتُصادق من بين أمور أخرى على أصحاب الوظائف في الحزب (المدير العام، رؤساء الأقسام، المستشار القانوني وغيرها). وهي أيضا الهيئة التي تعرض للتصويت عمليات "التحصين" في قائمة الحزب بطلب من رئيس الحركة، إضافة إلى قرارات متعلقة بالانتخابات (الميزانيات، المعايير، وغير ذلك).
الهدف: قوة سياسية طويلة الأمد
منذ أسابيع طويلة يسود التوتر داخل حركة الليكود. أعضاء الكنيست المنخرطون في المؤتمر هم من يسعون لاكتساب نفوذ كبير فيه، سواء عبر الترشح لمناصب مثل رئيس المركز أو رئيس الأمانة العامة، أو عبر التأثير في اختيار من سيشغل هذه المناصب.
وبسبب الفجوة الهائلة بين مؤتمر وآخر، يريد أعضاء الكنيست الحفاظ لأنفسهم على قوة سياسية في المركز لفترات طويلة جدا.
أما عدد أعضاء المركز الذين يحصل عليهم كل فرع فيُحدد وفق معادلة خاصة، تحسب عدد الأصوات التي حصل عليها الليكود في الانتخابات الأخيرة وعدد المنتسبين في ذلك الفرع.
معطى دراماتيكي مهم قبيل المؤتمر المقبل هو أن المرشحين نجحوا في إعادة ما بين 35 إلى 40 ألف ناخب جديد إلى اللعبة وهم منتسبون كانت عضويتهم مجمّدة سابقا لأسباب مختلفة (وسائل الدفع، أو أسباب أخرى)، ويعودون الآن للتصويت في المؤتمر. وللمقارنة، فإن هذا العدد من المنتسبين الذين يعودون للحزب مماثل، بل يفوق أحيانا، العدد الكلّي للمنتسبين في أي حزب آخر.
مصدر الصورة
المصدر:
بانيت