لائحة اتهام ضد قاصر بارتكاب أعمال إرهابية بحق سكان فلسطينيين

مصدر الصورة

قدّمت نيابة الدولة إلى محكمة الاحداث المركزية في لواء المركز لائحة اتهام ضد قاصر، والذي، مع عشرات من مثيري الشغب الآخرين، انطلق — بدافع قومي — في حملة تخريب ودمار في محافظة طولكرم، أشعلوا خلالها سيارات، ودمّروا مبانٍ، واعتدوا بالهراوات والحجارة على سكان فلسطينيين.

تنسب لائحة الاتهام، التي قدّمتها نيابة لواء المركز، للمتهم سلسلة من الجرائم التي ارتُكبت بشكل جماعي ولأهداف إرهابية، وتشمل: إحراق ممتلكات، التسبب بأذى جسيم عمدًا، إتلاف ممتلكات، تخريب مركبات بشكل متعمّد، وغيرها.

وتفيد لائحة الاتهام بأنه في 11.11.2025، نهارًا، وصل المتهم وعشرات من مثيري الشغب إلى مركز لوجستي قرب قرية بيت ليد وهم ملثمون ومزوّدون بمواد قابلة للاشتعال وهراوات وحجارة. واستغلّوا فتح بوابة المركز، فاقتحموا المكان وحاولوا تحطيم كاميرا المراقبة عند المدخل لمنع توثيق أفعالهم. بعد ذلك، وبشكل جماعي، قاموا بتدمير المكان باستخدام الحجارة والهراوات، حطّموا النوافذ، وأضرموا النار في شاحنات ومركبات تعود لعمال فلسطينيين كانت متوقفة هناك، قرب خزان وقود وخزائن كهرباء، مما شكّل خطرًا حقيقيًا على العمال الذين تحصّنوا داخل المبنى. ونتيجة لاندلاع النيران، احترقت كاميرتا مراقبة إضافيتان في الساحة وتضرّر مبنى المركز اللوجستي. وخلال الأعمال، حاولوا اقتحام المبنى الذي تواجد فيه العمال، إلا أنّ العمال تمكنوا من إغلاق الباب ومنعوا ذلك.

ولم تتوقف أفعال المتهم ومثيري الشغب عند هذا الحد، بل واصلوا، كحشد غاضب، إلى موقعين إضافيين، حيث استمروا بإشعال النار في شاحنات ومركبات ومبانٍ، متسببين بدمار واسع وأضرار لخزان مياه، كما رشقوا الأشخاص والمباني بالحجارة. لاحقًا، اعتدوا بالهراوات على سكان فلسطينيين، ورشقوهم بالحجارة على رؤوسهم وأجسادهم، ما أدى لإصابة بعضهم بجروح خطيرة وكسور في الجمجمة. وبعد ارتكاب أفعالهم، فرّ المتهم ومثيرو الشغب من المكان.

في مرحلةٍ ما، لاحظ قائد اللواء المتهم وشخصين آخرين، وبعد مطاردة، جرى القبض على الثلاثة في المنطقة. قام القائد باحتجازهم في المكان، وقام الجنود بتقييدهم لضمان تسليمهم لجهات إنفاذ القانون. وبعد إدخال الثلاثة إلى مركبة عسكرية تحت مرافقة جنود والبدء بالتحرك، وصل مثيرو شغب آخرون، وألقوا معدات عسكرية من المركبة، وتمكنوا من تهريب الشخصين الآخرين. أمّا المتهم فحاول الفرار هو أيضًا، واستمر بمحاولاته حتى عند نقله إلى مركبة عسكرية أخرى، بل وتمكن من قطع الأصفاد، إلا أنّ الجنود منعوه من الهرب.

تم التحقيق في الملف بواسطة وحدة مكافحة الجريمة القومية في اليمار – شاي.

وتطلب نيابة لواء المركز من المحكمة تمديد اعتقال المتهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه.