آخر الأخبار

رفض المناصب وانتقد عرفات بوجهه... مؤرخ فلسطين وليد الخالدي يحتقل بمئويته

شارك

رفض المناصب وانتقد عرفات بوجهه... مؤرخ فلسطين وليد الخالدي يحتقل بمئويته
أحمد حازم
علم من بلادي بلغ من العمر مائة عام ولا يزال يحمل هم فلسطين وقضيته على راحتيه ويذهب الى مكتبه ليتابع العمل من أجل فلسطين. ومن سوء حظي لم أتعرف عليه عن قرب رغم أن بيروت كالنت قاسماً مشتركا بيننا. انه ابن القدس المؤرخ الفلسطيني البروفسور وليد الخالدي الاسم بحجم الوطن. بلغ أمس المائة عام من العمر، كما تقول مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت التي كان الخالدي أحد مؤسسيها عام 1963والتي نشرت بمناسبة مائة عام على ميلاده ملحقا خاصا غنيا حول نتاجاته وأدواره البحثية بمشاركة إثنين وعشرين من الباحثين والمؤرخين الفلسطينيين والعرب.
الخالدي مضى على ميلاده قرناً من الزمن كان شاهدا فيه على أحداث تاريخيّة وشاركَ في صُنع بعضها، كما أنّه قابَل الكثير من الشخصيات العالميّة. يقول البروفسور الأمريكي اللبناني الأصل أسعد أبو خليل في مقال له:" الخالدي كان أستاذي في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وترك كبير الأثر على طريقة تفكيري وتدريسي للقضيّة الفلسطينيّة. لو أنسى لا أنسى كيف كان يشرِّح نصّ وعد بلفور كلمةً كلمة."
المؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية بروفيسور ايلان بابيه شارك في الملحق في مقال بعنوان “فرادة وليد الخالدي" قال فيه: ” أن البروفسور وليد الخالدي قدم مساهمة حاسمة في مجال تأريخ العالم العربي عامة، وتأريخ فلسطين خاصة ووضع حجر الأساس في بنيان “الدراسات الفلسطينية”، وهو حقل معرفي من شأنه أن يؤثر في مستقبل فلسطين وشعبها."
أما القانوني والأكاديمي الدكتور رائف زريق فيقول في مشلركته:" الأستاذ وليد يضع ذاكرته تحت تصرف محدثه، فتشعر بأنك تستنطق التاريخ. فهو يعود بك إلى تفصيلات مذهلة في دقتها من دون أن تكون مرهقة: تواريخ وأماكن وشخوص وأحداث ينسجها كلها معاً ببراعة صانع السجاد، ثم يقدم لك سياقاً تاريخياً متماسكاً من دون تزمّت أيديولوجي، فكأنه يقدم لك حزمة ضوءٍ تضيء من جديد حدثاً جرى البارحة.".
شارك الخالدي في صياغة الخطاب الذي ألقاه الراحل ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف عام 1988، بعد رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول إلا بعد الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب. وكان له دور في تمثيل فلسطين في الوفد الأردني-الفلسطيني المشترك في مؤتمر السلام، بمدريد عام 1992 مما جعله أحد صناع الأفكار المؤثرين في القيادة الفلسطينية. ويعتبر الخالدي من القادة الفكريين الذين لعبوا دوراً هاماً في دعم النضال السياسي الفلسطيني، وساهم في تشكيل مسار القضية الفلسطينية من خلال العمل السياسي والفكري.
وبالرغم من كل هذ النشاطات رفض الخالدي أن يكون له أي متصب اعتباري في منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه يؤمن بأن العمل من أجل القضية الوطن لا يتم فقط من هلال مناصب في متنظمة التحرير. ولذلك كان الخالدي من القلّة الذين تجرّأوا على نقْد ياسر عرفات في وجهه.
وهناك مشاهير من فلسطين أعلام في السياسة، كان لهم نفس موقف الخالدي وعلى سبيل المثال إدوارد سعيد وهشام شرابي.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا