آخر الأخبار

صاحبات حقّ التصويت يعززّن فجوة التمثيل؟!… أبو رحمون تكشف: الأحزاب لديها تفاهمات حول شخصية معيّنة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مع بلوغ نسبة التصويت داخل لجنة المتابعة العليا 70 بالمئة حتى الساعة الثانية ظهرًا، ووسط توقعات بارتفاع إضافي قبل إغلاق الصناديق عند الخامسة، يبرز غياب واضح في الخطاب الانتخابي: موقع النساء ودورهن في حسم المعركة داخل أهم هيئة تمثيلية سياسية للجماهير العربية.

يضمّ المجلس العام للجنة المتابعة 73 عضوًا، من بينهم ثماني نساء فقط: إيمان خطيب ياسين، ختام واكد، سندس صالح، سوزان أسدي، عايدة توما سليمان، عائشة مرسي، غالية أبو كف، وهبة يزبك. هذا العدد المتواضع يكشف عمق الفجوة التمثيلية، لكنه يسلّط الضوء في الوقت ذاته على وزن سياسي مضاعف قد تحمله أصواتهن في انتخابات تنافسية تُرشَّح فيها امرأة واحدة لرئاسة المتابعة: نيفين أبو رحمون.

السؤال المركزي الذي يفرض نفسه اليوم هو ما إذا كانت النساء صاحبات الحقّ في التصويت سيستخدمن هذا الهامش المحدود لتعزيز الحضور النسائي داخل المؤسسة، أم أنّ الاعتبارات الحزبية والتنظيمية ستبقى أقوى من الرغبة في كسر احتكار الرجال لقيادة المتابعة.

الأحزاب لديها تفاهمات

في تصريحات خصّت بها المرشحة الوحيدة نيفين أبو رحمون وسائل الإعلام، قدّمت قراءة نقدية للمشهد القائم ولموقع النساء فيه. وأوضحت أن ترشيحها جاء "بعد مشاورات لمؤسسات وطنية وسياسية نسوية تطمح للحفاظ على هذا البيت الوطني الدافئ، لكنها تطمح أيضًا إلى مشاركة أوسع داخل المتابعة". وأضافت أن هذه المجموعات "رأت ضرورة اختراق المنظومة المبنية داخل لجنة المتابعة وطرح رؤية جديدة، ليس فقط كامرأة، بل كفاعلة سياسية قادرة على حمل صوت الناس وتحويل معاناتهم واقتراحاتهم إلى أدوات نضالية جديدة".

أبو رحمون قالت إن الناس تريد اليوم "إعادة بناء لجنة المتابعة من منطلق وطني وأخلاقي، والتراكم على ما حققته القيادات السابقة، لكن مع إدخال صوت وطني متجدّد تمثّله النساء والشباب". وأكدت أنها تطرح رؤيتها باسم هاتين الشريحتين، بما يشمل إنشاء مجلس شعبي يتيح مساحة أوسع لنقابات العمال والنساء وعموم فئات المجتمع.

أما بشأن نتائج الانتخابات المتوقعة، فقد أبدت وعيًا واضحًا بالمعادلات التنظيمية داخل المتابعة، مشيرةً إلى أن "الأحزاب لديها تفاهمات حول شخصية معيّنة"، لكنها شددت على أن وجودها ودورها السياسي لن يتوقف عند صندوق الاقتراع. وقالت: "بغضّ النظر عن النتيجة، أنا موجودة مع شعبنا في ساحات نضاله كافة، وسأتابع العمل عبر أوجه جديدة وطروحات جديدة من أجل توسيع المشاركة السياسية للناس".

ومع انعقاد المؤتمر الصحفي المقرَّر عند الخامسة والنصف مساءً لإعلان النتائج، يبقى السؤال النقدي معلّقًا: هل سيشكّل هذا اليوم خطوة أولى نحو كسر احتكار الذكور لقيادة المتابعة، أم ستبقى المرأة رقمًا رمزيًا في مؤسسة تحتاج إلى إعادة تعريف دورها وبنيتها التمثيلية؟

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا