آخر الأخبار

أمسية أدبية غنية بالكلمة والحضور النوعي في مكتبة أبو سلمى – الناصرة

شارك

شهدت مكتبة أبو سلمى في الناصرة مساء الخميس الفائت، الموافق 13.11.2025، أمسية أدبية مميزة اتسمت بحضور نوعيّ لافت، جمع نخبة من الأدباء والمربين، إضافة إلى جمهور واسع

من محبّي الأدب وأبناء المجتمع الثقافي. جاءت الأمسية احتفاءً بالكلمة وقدرتها على بناء الوعي الإنساني، وتقديرًا لنتاج أدبي يواصل إغناء المكتبة العربية، خصوصًا في مجال أدب الأطفال.

افتتحت عريفة الأمسية د. حنان جبيلي عابد التي بدأت الأمسية بتقديم الشكر لمكتبة أبو سلمى على احتضانها لهذا الحدث الثقافي، من أجمل توفير مساحة للمبدعين.

بعد ذلك، قُدمت كلمة الناشر الأستاذ سهيل عيساوي، مدير مدرسة ابن سينا في كفر مندا، المعروف بدوره الفاعل في تشجيع المواهب الشابة ونشر الأدب الهادف. أضاء عيساوي في حديثه على أهمية الكتاب كنافذة تربوية وتثقيفية، مؤكدًا أن صناعة الأدب مسؤولية أخلاقية وفكرية تتجاوز حدود النشر إلى بناء الإنسان ذاته. وقد تميّزت كلمته بتفاعل الحضور وإشادته بدوره الأدبي والتربوي.

وفي لفتة تقديرية تعبّر عن احترام الجهود الأدبية ودعم الإبداع المحلي، قدّم الناشر والكاتب الأستاذ سهيل عيساوي درعًا تكريميًا للكاتبة ماجدة مازن دراوشة، تقديرًا لمسيرتها الأدبية وإصدارها الجديد، ولإسهاماتها الواضحة في تعزيز مكانة أدب الأطفال في مجتمعنا.

وانتقلت الأمسية إلى المداخلة الأولى مع الدكتورة روز اليوسف شعبان "دور القصة في تطوير مهارات التفكير العليا"مداخلتها: التي قدّمت حول أهمية القصة في توسيع خيال الطفل وتعزيز ملكات التفكير النقدي والإبداعي. ومن خلال خبرتها الأكاديمية وإسهاماتها في أدب الأطفال، شددت على الدور المركزي للنص القصصي في تشكيل الوعي لدى الأجيال الناشئة. وقد أثرت مداخلتها الحوار وفتحت باب النقاش أمام الحضور الغني بالخبرات الفكرية والتربوية.

تلا ذلك مداخلة الأستاذ رياض مخّول بعنوان: "تقنية الحوار ودورها كرسالة في الوعي التربوي والإنساني" تحدث عن بناء جسور التواصل عبر الحوار، مسلطًا الضوء على قيمته في تعزيز الانفتاح والتفاهم داخل المجتمع. وقد لاقت مداخلته اهتمامًا واضحًا من الضيوف الذين تميّزوا بحضورهم النوعي من مثقفين ومعلمين وجامعيين.

ثم استُقبلت الكاتبة والمعالجة بالأدب الأستاذة مينا عليان في مداخلتها، "بين صفحات الكتاب ونبض الكلمات يغيب العالم الافتراضي" لتأخد الجمهور في رحلة داخل العلاقة بين الأدب والوعي الإنساني، موضحة كيف تصبح الكلمة وسيلة علاجية وروحية. وقد تركت مداخلتها أثرًا عميقًا لدى المستمعين.

وبعد تقديمٍ جميل من الكاتبة ابتسام جرادات، التي أضفت على الأمسية لمسة من الوفاء والامتنان، ألقت جرادات كلمة مؤثرة حول أستاذها ومعلمها الأول السيد مازن دراوشة، والد الكاتبة ماجدة. تحدثت عنه بكل تقدير، مستحضرة أثره التربوي والإنساني في حياتها وحياة طلابه، ومشيرة إلى قيمه الراسخة التي انعكست في شخصية ابنته الكاتبة. وقد شكّلت كلماتها لحظة إنسانية عميقة لامست قلوب الحضور، وأبرزت الجذور التربوية التي نشأت منها تجربة ماجدة الأدبية. ، حرصت الكاتبة ماجدة مازن دراوشة على التعبير عن امتنانها العميق للحاضرين، فخصّت كل مشارك بالشكر فردًا فردًا، بالاسم واللقب، تقديرًا لحضورهم الداعم ومرافقتهم لها في محطاتها الأدبية. وقد عكست كلماتها دفئًا إنسانيًا وتواضعًا جميلًا، إذ أكدت أن حضورهم النوعي هو ما يمنح الكلمة معناها، ويحوّل الأمسية من حدث عابر إلى لحظة تُكتب في الذاكرة.

تحدثت الكاتبة ماجدة مازن دراوشة عن تجربتها، الأدبية وكشفت ملامح إبداعها في إصدارها الجديد.

"من سرق الكتب"
كما شهدت الأمسية فقرة تكريمية قدّمتها المعلمة ريما مناصرة من المدرسة الابتدائية "ج" – إكسال، بإشراف مدير المدرسة عزمي يحيى، تكريمًا للكاتبة ماجدة دراوشة تقديرًا لعطائها الأدبي وإسهاماتها في تنمية خيال الأطفال.

وبعد المسار الفكري العميق الذي قدّمته المداخلات السابقة، جاءت فقرتان موسيقيّتان أضفتا على الأمسية جمالًا خاصًا، حيث شارك العازف الواعد أحمد توفيق دراوشة بعرضٍ موسيقي رفيع المستوى. في الفقرة الأولى، قدّم مقطوعة هادئة حملت الحضور إلى مساحات من التأمّل والتناغم، بينما تميّزت الفقرة الثانية بنغمات أكثر حيوية أظهرت قدرته الفنية وتطوّر موهبته اللافتة. وقد تفاعل الجمهور النوعي مع أدائه، معتبرين مشاركته إضافة فنية زادت الأمسية ثراءً وروحًا.

مصدر الصورة

تصوير: ماجدة دراوشة

مصدر الصورة

مصدر الصورة

مصدر الصورة

مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا