تتزايد في إسرائيل التحذيرات الرسمية والعلمية من احتمال وقوع زلزال مدمر قد يخلّف خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة في المنطقة، في سيناريو وصفته جهات مختصة بـ“زلزال يوم القيامة”.
وفي تحليل تقني قدّمه متخصصون من “الكلية الأكاديمية في صفد”، وهم: الدكتور عيران تل-أور، المدير السابق لقسم الطوارئ في مستشفى بوريا، والدكتور ميخائيل فايس، رئيس قسم طب الطوارئ، تم تقديم سيناريو مفصّل لكيفية تفاعل إسرائيل مع زلزال كبير محتمل، ولقدرة النظام الصحي على الصمود أمام كارثة بهذا الحجم.
وبحسب التقديرات التي تستند إليها الجهات الحكومية الاسرائيلية، قد يؤدي هذا الحدث إلى وفاة نحو 16 ألف شخص وتشريد ما يقارب نصف مليون مواطن بلا مأوى وتدمير أكثر من 10,000 مبنى، وأضرار بالغة لعشرات آلاف الأبنية الأخرى.
يأتي هذا القلق المتصاعد عقب تزايد الهزات الأرضية الصغيرة خلال الشهور الأخيرة، ما رفع منسوب المخاوف من اقتراب زلزال كبير.
وتعتمد التحذيرات الإسرائيلية على سجل زلزالي طويل في المنطقة الممتدة من جنوب تركيا حتى خليج العقبة، والمعروفة باسم فالق البحر الميت التحويلي، أحد أكثر الفوالق نشاطًا في شرق المتوسط.
تاريخيًا، تضرب المنطقة زلازل كبرى كل 80 إلى 120 عامًا، آخر الزلازل المدمّرة كانت: زلزال صفد 1837، وزلزال البحر الميت 1927.
وبذلك، تكون المنطقة قد تجاوزت الفترة الطبيعية للدورة الزلزالية، وهو ما دفع عددًا من الجيولوجيين إلى التحذير من أن تراكم الطاقة الزلزالية وصل إلى مستويات حرجة قد تسبق هزة كبيرة.
المصدر:
وازكام