وصل بيان صادر عن علي زيدان وعطا أبو مديغم وسائد عيسى جاء فيه: إنّ لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، وأن تكون الإطار الجامع لكل أبناء شعبنا دون استثناء. وهي بحكم موقعها ومسؤوليتها فوق الحسابات الحزبية الضيقة، وواجبها تمثيل جميع الأطر الفاعلة في مجتمعنا العربي بشكل عادل وشفّاف.
لقد جرى خلال الأسابيع الأخيرة إجراء تعديلات دستورية بصورة غير قانونية وغير نزيهة، وبطريقة تمسّ بجوهر النظام الداخلي، ما يجعل من الضروري أن تُجرى الانتخابات بروح من النزاهة المطلقة، بعيدًا عن الصفقات الحزبية ومحاولات السيطرة على هذه اللجنة الهامّة.
نحن المرشحون لرئاسة لجنة المتابعة
علي زيدان، عطا أبو مديغم، وسائد عيسى،
نعلن انسحابنا الرسمي من انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا، بعد أن تبيّن بشكل واضح أنّ المسار الانتخابي الحالي يعاني من خروقات خطيرة تمسّ جوهر الشفافية وتُفقد العملية برمّتها شرعيتها.
فقد قدّمنا، وعلى مدار الأيام الماضية، اعتراضات قانونية واضحة، وطلبات رسمية للحصول على قائمة أصحاب حقّ الاقتراع وتوضيح آليات التمثيل والحصص. ورغم ذلك، لم تُنشر القائمة في موعدها كما يفرض الواجب التنظيمي، بل وصلتنا لاحقًا قائمة مُسرّبة تتضمّن أرقامًا مخالفة للنظام الداخلي، بما في ذلك رفع عدد الناخبين دون أي سند قانوني أو قرار من المجلس المركزي.
كما شهدنا تغييرات في توزيع الحصص والتمثيل لا تستند إلى أي معيار تنظيمي أو شعبي، إضافةً إلى إغلاق باب المعلومات ومنع أي رقابة جدّية على المسار.
بناءً عليه، نؤكّد ما يلي:
أولًا:
ننسحب من هذه الانتخابات رفضًا لمنح الشرعية لمسار معطوب ومخترق.
ثانيًا:
انسحابنا ليس انسحابًا من المسؤولية، بل موقف أخلاقي وسياسي لحماية ما تبقّى من مكانة لجنة المتابعة.
ثالثًا:
ندعو إلى تأجيل الانتخابات فورًا،
حتى يتسنّى إجراء تعديل شامل وإعادة هيكلة لجنة المتابعة، بما يضمن:
- شفافية كاملة في تركيبة الهيئة الناخبة،
- معايير عادلة وواضحة للتمثيل،
- ونظامًا انتخابيًا يحترم الجمهور ولا يُدار في الغرف المغلقة.
رابعًا:
ندعو إلى فتح نقاش واسع حول آلية انتخاب رئيس لجنة المتابعة،
بما يتيح إشراك من يحملون الشرعية الحقيقية:
رؤساء السلطات المحلية المنتخبين، والنوّاب العرب المنتخبين، وممثّلي الجمهور من اعضاء بلديات ومجالس .
إننا ننسحب من هذه الانتخابات…
ولكننا لا ننسحب من مسؤوليتنا تجاه شعبنا، ولا من واجب حماية لجنة المتابعة من التفريغ والإقصاء والتحويل إلى محطّة تقاعد سياسي مغلقة.
مع الاحترام،
علي زيدان
عطا أبو مديغم
سائد عيسى
المصدر:
كل العرب