أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم أن اتفاق وقف النار هو حصرا لجنوب الليطاني، مؤكدا أنه يجب على إسرائيل الخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى ولا خطر على المستوطنات الشمالية.
وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة نعيم قاسم بمناسبة "يوم الشهيد" لـ"حزب الله":
* عام 1982 دخلت إسرائيل زاعمة أنها تريد طرد الفصائل الفلسطينية ولكنها بقيت محتلة حتى العام 2000.. أطلقت "إسرائيل" ما سُمي "جيش لبنان الحر" وبعدها غيروا اسمه ليصبح "جيش لبنان الجنوبي" في محاولة للقول إن المشكلة داخلية في لبنان وليس لها علاقة.
* إسرائيل خرجت صاغرة في العام 2000 بسبب ضربات المقاومة وبفضل الشهداء.
* قيل لنا "العين لا تقاوم مخرزا" وكنا نقول: إسرائيل محتلة ويجب مقاومتها. وقام حزب الله على الجهاد ومقاومة الاحتلال والوقوف إلى جانب فلسطين.
* المجاهدون يملكون قوة الإيمان والإرادة وهذه هي القوة الأساسية التي تجعل السلاح والصيحات تأثيرا غير عاديا.
* إسرائيل لم تخرج من لبنان بالمقاوضات ولا بالسياسة بل خرجت من دون قيد أو شرط بفعل المقاومة.
* منذ العام 2000 إلى عام 2023 كان هناك ردع بسبب المقاومة وبسبب المعادلة الذهبية ومنعنا "إسرائيل" من مشروعها التوسعي.
* قدمنا في معركة "أولي البأس" (الحرب الأخيرة بين "حزب الله" وإسرائيلي في عام 2024) تضحيات كبيرة ومنعنا إسرائيل من تحقيق أهدافها ووقفنا حاجزا أمام الاجتياح الإسرائيلي.
* الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة أوقف 75 ألف جندي إسرائيلي الذين لم يستطيعوا الدخول إلا مئات أمتار.
* حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 وفيه انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار للجيش وبالنسبة لنا في الاتفاق ثمن مقبول لنا وهو انتشار الجيش وهم أهلنا وأبناء وطننا.
* المقاومة تحملت المسؤولية 42 سنة وقالت الحكومة إنها ستتحمل المسؤولية هذه المرة ونحن فتحنا لها الطريق ونحن نؤيد أيا كان يريد الدفاع عن هذا الوطن.
* إسرائيل خسرت لأنها لم تحقق أهدافها من العدوان وعليها وفق الاتفاق الانسحاب من جنوب لبنان.
* العدو لم يلتزم بالاتفاق لأن لبنان يستعيد سيادته ومرت سنة والعدو يمارس خروقاته واستهدافاته ولم يُرد عليه ليقول إن لبنان لا يلتزم بالاتفاق ولأن العدو يريد أن يتدخل في مستقبل لبنان.
* أمريكا وإسرائيل يتدخلان في مستقبل لبنان وهما يريدان انهاء قدرة لبنان المقاومة وتسليح الجيش بقدر لمواجهة المقاومة وليس مواجهة العدو الإسرائيلي.
* أمريكا وإسرائيل تعتبران أن الاتفاق يعطي لبنان مكاسب وأنه إذا خرجت إسرائيل من لبنان يستعيد سيادته ولذلك يجري الضغط على الحكومة.
* إسرائيل تريد أن تتحكم في لبنان سياسيا واقتصاديا وتريد لبنان حديقة خلفية لتوسع المستوطنات ضمن "إسرائيل الكبرى".
* الحكومة (اللبنانية) للأسف لم ترَ من البيان الوزاري إلا نزع سلاح المقاومة ولكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة بل اليوم باتت ذريعة بناء القدرة والأموال وبعدها يقولون إن المشكلة بأصل الوجود وهذه الذرائع لن تنتهي.
* إسرائيل تقتل المدنيين في بيوتهم وتدمر البيوت وتجرف الأراضي وتمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم وتمنع الحياة عن القرى.
* المتحدث باسم اليونيفيل يقول إن إسرائيل نفذت أكثر من 7 آلاف خرقا بينما لم يرصد من قبل "حزب الله" أي خرق في منطقة عملياتها ويخرج البعض ليقول إن المشكلة في لبنان بينما المشكلة في إسرائيل.
* لن أناقش خدام إسرائيل الذين لا يدافعون عن مواطني بلدهم ولا يستنكرون اعتداءاتها بل أسأل الأحرار لماذا لا تضع الحكومة خطة زمينة لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها.
* ما تطلبه أمريكا من لبنان هي أوامر تضغط باليد الإسرائيلية لتطبيقها وتدخلهم في شؤوننا الداخلية مرفوض.
* توم برّاك (المبعوث الأمريكي) صرح بالعلن بأنه يريد تسليح الجيش اللبناني ليواجه شعبه المقاوم، فكيف ترتضي الحكومة بذلك؟
* نحن في حزب الله نقول إن اتفاق وقف إلطاق النار هو حصرا لجنوب الليطاني وعلى إسرائيل الخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى ولا خطر على المستوطنات الشمالية.
* إذا كان الجنوب نازفا فالنزف سيطال كل لبنان بسبب أمريكا وإسرائيل.
* لا استبدال للاتفاق ولا إبراء لذمة الاحتلال باتفاق جديد ويجب تنفيذ الاتفاق وبعدها كل السبل مفتوحة لنقاش داخلي حول قوة لبنان وسيادته ولا علاقة للخارج بهذا النقاش.
* استمرار العدوان لا يمكن أن يستمر ولكل شيء حد.
* مجتمع المقاومة يحمي الدولة من الضغوطات الخارجية فاستفيدوا من هذا المجتمع.
* نحن نتعافى في حضورنا الطبيعي فمجتمعنا مجتمع حي مؤمن بالمقاومة والتحرير بينما مشكلتهم في أصل وجودي ونحن في خطر وجودي حقيقي ولذلك من حقنا أن نقوم بأي شيء لحماية وجودنا.
* دماء شهدائنا وتضحيات أهلنا يدفعوننا للأمام والتهديد لن يثنينا عن الدفاع عن كرامتنا ولن نترك مستقبل أجيالنا للمستكبرين ولن نتخلى عن سلاحنا الذي يمكننا من الدفاع عن أرضنا وأهلنا.
* على أمريكا وإسرائيل أن ييأسوا فنحن أبناء الحسين وأبناء الأرض الصامدون بعنا جماجما لله ولن نتركها للشياطين إما أن نعيش أعزة وإما أن نعيش أعزة.
* لن نركع وسنبقى واقفين وجربتمونا في السابق وإذا أردتم التجربة لن ننسحب من الميدان.
* نحن مطمئنون لأن هذه المقاومة وشعبها لا يهزمون ونحن منصورون بالنصر أو الشهادة وهذا زمن الصمود وصناعة المستقل وهذه القواعد الثلاثة التي نسير عليها.
* تصريحات قاسم تأتي في وقت تتزايد فيه التقارير حول احتمالية التصعيد الإسرائيلي في لبنان، إذ ورد في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أن الحرب القادمة مع لبنان "أقرب من أي وقت مضى"، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يشتبه بأن "حزب الله" سيحاول تنفيذ هجوم ضد قواته.
* من حهته، يؤكد "حزب الله" التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، ويطالب الحكومة والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في أواخر نوفمبر 2024، بالضغط على إسرائيل لوقف خروفاتها، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 7,000 خرق جوي و2,400 نشاط شمال الخط الأزرق مع لبنان، بزعم "مهاجمة أهداف للحزب الذي يعيد بناء قدراته".
* وهذه الخروقات والنشاطات الإسرائيلية تشكل، وفق المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" داني غفري، "مصدر قلق بالغ".
* في حين تشهد الساحة اللبنانية توترا كبيرا، بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام تسليم الجيش مهمة وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام الحالي، في حين قال "حزب الله" إن قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة "مخالفة ميثاقية واضحة وسنتعامل معه كأنه غير موجود" مؤكدا أن المحافظة على قوة لبنان هي من الإجراءات اللازمة.