آخر الأخبار

جمعية الإتقان في علوم القرآن تُحيي حفلها التكريميّ التاسع عشر لحملة الإجازة القرآنية لتُتوَّج ثمار عامٍ من الجهد والعطاء

شارك

في ليلةٍ قرآنيّةٍ عابقةٍ بالنور والإيمان، اجتمعت القلوب على مائدة القرآن في الاحتفال التكريمي التاسع عشر لحَمَلة الإجازة القرآنية، والذي أضاءت جمعية الإتقان سماء الدعوة بوهجها فيه، حيث تعانقَتِ الأرواح من كلّ مكان، لتملأ المكان مهابةً وجمالًا، وارتسمت على الوجوه فرحةُ الذين أكرمهم الله بشرف حمل كتابه، ليُكَرَّم 550 مجازًا ومجازةً بتلاوة القرآن.
قاد فقرات الاحتفال الدكتور عبيدة أسعد بصوته الهادئ وكلماته المضيئة، محدّثًا عن رحلة الجمعية المباركة، وعن جهود مؤسسها ومديرها الشيخ عبد الحكيم أسعد الذي أفنى عمره في خدمة القرآن وأهله.
وافتُتحت الليلة بتلاوةٍ نديّةٍ من صوتيْ المقرئين هيثم بدران من عين السهلة ورضا عمارية من إبطن، تلتها كلمة الشيخ عبد الحكيم -مدير جمعية الإتقان- والتي حملت دفء المربّي وصدق العالِم، فذكّر ببركة القرآن التي تحيا بها القلوب وتستنير بها العقول، وأوصى أبناء الإجازة أن يجعلوا همّهم الإتقان لا الشهادة، والعلم لا المظاهر، وأن يظلّوا أوفياء لمعلّميهم الذين أناروا لهم الطريق.
ثمّ صدح صوت الداعية الكبير الدكتور إياد عامر ضيف الحفل بكلمةٍ ملؤها الإيمان، أشاد فيها بجمعية الإتقان وجهودها، وأكد أن هذا الحفل ليس ختامًا لمسيرة، بل بداية لطريقٍ منيرٍ في صحبة كلام الله، داعيًا المجازين إلى أن يكونوا قدوةً في الأخلاق وحُرّاسًا للقيم في زمنٍ يبهت فيه الصدق والنور.
أما المعلمة إيمان العُبرة، فقد أبحرت بالجمهور في قصةٍ مؤثرةٍ عن الإمام حمزة الزيات، ثم قدّمت تهنئتها للمعلمين والمجازين داعيةً إلى الإخلاص لله في كل عملٍ قرآني.
وفي لحظةٍ إبداعيّةٍ راقية، اعتلت خشبةَ المسرح مجموعةٌ من طلاب الجمعية ليقدّموا مسرحية "مائدة الحرف والقرآن" من تأليف راما قعدان وإشراف وتدريب ميرا قعدان، جسّدوا فيها عظمة العلم واللغة من خلال سيرة ثلاثة من أعلام الأمة: أبي الأسود الدؤلي، والخليل بن أحمد الفراهيدي، ومحمد بن الجزري.
ثمّ صدحت القاعة بأصوات الإبداع القرآنيّ في فقرةٍ إنشاديةٍ رائعة قدّمها الشيخان بكر مروان أسدي ومحمد حيراني، تمازج فيها النغم بالخشوع.
وفي ختام الليلة، علت وجوه المجازين فرحةُ التتويج، وقد كُرّم الأوائل من المجازات والأوائل من المجازين بجوائز مادّيّة، ليتبع ذلك تكريم بقية المجازين والمجازات بالإجازة في تلاوة القرآن، ليبقى الختام مسكًا تعبق به ذاكرة كل من حضر، وتظلّ جمعية الإتقان منارةً مضيئةً في خدمة كتاب الله وأهله.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا