في حديث خاص لموقع "بُكرا" مع أحد أقرباء الشاب المرحوم يوسف زعبي (22 عامًا)، من بلدة نين، ويقيم في سولم، الذي وُجد داخل فيلا في مدينة صبنجة بتركيا، مع صديقه، وقد فارقا الحياة، يروي تفاصيل الأيام الأخيرة قبل الحادثة المأساوية، ويتحدث عن ظروف الوفاة الغامضة التي تشير التحقيقات الأولية إلى أنها ناتجة عن تسرّب غاز سام.
طالب طموح يدرس البرمجة في تركيا
يقول قريب المرحوم إن يوسف كان "شابًا هادئًا ومجتهدًا، يعيش في تركيا منذ أكثر من سنة، ويدرس تخصّص البرمجة بعد أن أنهى سنة اللغة بنجاح"، موضحًا أنه كان مترددًا بين التخصص في البرمجة أو التصميم، وكان دائمًا يستشير عائلته بخصوص مستقبله الأكاديمي.
رحلة قصيرة تحوّلت إلى مأساة
ويضيف المتحدث أن والد يوسف كان قد وصل إلى تركيا لزيارته، وقرّر الاثنان القيام برحلة قصيرة إلى منطقة صبنجة برفقة مجموعة من الأصدقاء، حيث استأجروا فيلا خاصة للمبيت.
ويتابع: "يوسف كان في الفيلا مع ثلاثة شبان آخرين، وكان برفقة أحدهم من غزة في نفس الغرفة التي حصلت فيها الحادثة. وفي الصباح اكتشف أحد الموجودين في الطابق الأول أن ليست هناك اي اصوات او حركة صادرة من غرفة يوسف وصديقه، وانهما لم يستيقظا، فدخل غرفتهما ووجدهما دون علامات حياة، والغاز كان قد تسرّب في المكان".
الغاز القاتل
يشير قريب المرحوم إلى أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد بأن الغاز المستخدم في التدفئة (co) هو السبب المرجّح للوفاة، موضحًا:
"يبدو أن هناك تسرّبًا من نظام التدفئة، وربما كان مصدر الغاز أسفل الغرفة مباشرة. الغاز هذا خطير جدًا ولا رائحة له، ويؤدي للاختناق خلال دقائق".
ويؤكد أن الشاب الذي اكتشف الحادثة حاول فتح النوافذ ونادى على والد يوسف الموجود في فيلا مجاورة، قبل أن تصل الشرطة التركية والإسعاف إلى المكان.
وقد أُرسلت جثتاهما إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقّة، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن تسرّب غاز هو السبب المحتمل للحادث.
انتظار نقل الجثمان إلى البلاد
عن الإجراءات الجارية، يقول القريب: "الوالد موجود حاليًا في إسطنبول، ويتابع مع شركة خاصة إجراءات نقل الجثمان إلى البلاد. من المتوقع أن يتم نقل الجثمان الليلة، عبر رحلة تمرّ بروسيا قبل وصولها إلى إسرائيل".
ويضيف أن القنصلية الإسرائيلية في تركيا تتابع الموضوع، مشيرًا إلى أن الإجراءات الرسمية قد تتأخر حتى يوم الاثنين بسبب عطلة نهاية الأسبوع في تركيا.
"نأمل أن أن يعود جثمانه ليرقد بسلام"
يختم قريب المرحوم قائلاً: "نطلب فقط أن يُنشر ما هو صحيح عن يوسف، فقد كان شابًا خلوقًا ومحبوبًا. خسرناه في لحظة، ونأمل أن أن يعود جثمانه ليرقد بسلام بين أهله وأحبّائه".
المصدر:
بكرا