جنوب لبنان يشتعل : موجة غارات اسرائيلية غير معتادة ... والجيش اللبناني يرفع تقريرا قد يغيّر موازين القوى !

الناطق باسم الجيش بالعربية، العقيد أفيخاي أدرعي، نشر بعد الظهر (الخميس) أنه اعتبارا من الساعة 15:00 صدرت تحذيرات إخلاء لم تُشاهد منذ 18 أيلول لخمسة قرى في جنوب لبنان : أ-طيبّة، عيتا الجبل، طير دبّا، زوطر الشرقية ودونين. في هذه الرسائل حذّر الجيش من أنه سيهاجم قريبا "لمجابهة محاولات إعادة الإعمار لدى حزب الله" وطُلب من السكان في المناطق المعلّمة باللون الأحمر على الخريطة أن يخلوا أماكنهم.

بعد تحذيرات الإخلاء، نفّذ سلاح الجو موجة غارات ضد أهداف لحزب الله في تلك القرى، وأوضح الجيش أن موجة القصف كانت أوسع من المعتاد.

غارة على قرية دونين
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة في قصف طال طير دبّا. وفي أحد القنوات اللبنانية المقربة من حزب الله كتبوا خلال موجة الضربات: "خيارنا يبقى المقاومة". وفقا لتقارير لبنانية، أعلنت بعض المدارس الخاصة في النبطية وصور أنها ستغلق أبوابها غدا بسبب الوضع.

في وقت سابق هاجمت طائرة مسيّرة مسلّحو بنى تحتية تابعة لوحدة البناء في حزب الله في منطقة صور جنوب لبنان. وأفادت وسائل إعلام عربية أن غارة استهدفت مجمّع "مصانع حديد " وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.

أفاد ناطق الجيش بأن ضربة سلاح الجو قادها قيادة الشمال. وُرد أن "البنية التحتية كانت تُستخدم لإنتاج معدات اعتمد عليها عناصر المنظمة في جهود إعادة بناء بنى تحتية دُمّرت خلال الحرب. نشاط عناصر حزب الله في تلك البنية شكّل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على أرض دولة إسرائيل".

وأعلنت بلدية كريات شمونة للسكان أن الجيش قصف جنوب لبنان. وجاء في الإخطار أن "بسبب ذلك قد تُسمع دوي انفجارات في الجليل وشمال هضبة الجولان. في هذه المرحلة لا يوجد تأثير على المجال المدني ولا تعليمات خاصة. في حال تطور الوضع سنصدر إخطارا إضافيا". وبعد وقت قصير من الإعلان سُمع دوي انفجارات في الشمال وفق ما جاء في موقع واينت .

الأسئلة في لبنان
في غضون ذلك، قدّم الجيش اللبناني اليوم لحكومته تقريره الثاني المتعلق بالمهمة الموكلة إليه تجميع السلاح بيد الدولة. أدار الجلسة التي عُرض فيها التقرير رئيس لبنان ميشيل عون. أعلن وزير الإعلام اللبناني في بداية أيلول أن الجيش سيقدّم تقارير شهرية للحكومة تبيّن التقدّم في هذا الملف. وحتى الآن، قُدّم تقرير واحد فقط. ووفقا لتقارير لبنانية، شارك قائد الجيش في جلسة الحكومة لعرض التقرير.

الإعلام اللبناني والعربي بات مشغولا بأسئلة حول تجميع السلاح، ولكن بشكل أساسي حول الغارات الأخيرة في جنوب البلاد، وما إذا كانت التطورات الأخيرة تجاه إسرائيل تتجه نحو تصعيد عسكري أو نحو تفاوض لحل. وبشأن إمكانية التفاوض لا تزال ثمة أسئلة كثيرة، مثل ما إذا كانت لبنان ستوافق على حوار مباشر أم تفاوض غير مباشر، وعلى أي مستوى ستُدار المسألة.

وأصدر حزب الله اليوم بيانا موجها لرئيس الجمهورية عون، لرئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، جاء فيه: "لبنان يركّز الآن على وقف العدوان وفقا لإعلان وقف إطلاق النار وللضغط على إسرائيل للالتزام به. لبنان لا يرغب في الخضوع للابتزاز أو الانجرار إلى تفاوض سياسي مع إسرائيل. تفاوض كهذا لا يخدم المصلحة الوطنية ويشكّل مخاطر وجودية تهدد لبنان وسيادته".

وأضاف بيان حزب الله إلى قادة النظام اللبناني: "نؤكد حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف مع جيشنا وشعبنا للدفاع عن سيادة أرضنا. هذا الدفاع المشروع لا يُدرج تحت عنوان قرار السلام أو الحرب. نمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا أمام عدو يفرض الحرب على أرضنا، لا يوقف عدوانه ويسعى لاستعباد دولتنا".

نُشر بيان حزب الله بعدما بأسبوعٍ واحد أصدر الرئيس عون توجيها لقائد جيشه "بالتصدي لأي توغّل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحرّرة (تلك التي أعاد المدنيون تمركزهم فيها بعد إقرار وقف إطلاق النار) للدفاع عن أراضي لبنان وسلامة المواطنين". جاء توجيه الرئيس بعد تقارير لبنانية عن مقتل عامل محلي في بلدة بليدة جنوب لبنان، في إطار نشاط نفّذه جيش الدفاع الإسرائيلي هناك.

"لبنان لا يملك خيارًا سوى خوض المفاوضات"
وأوضح رئيس لبنان ميشال عون يوم الاثنين: "لبنان لا يملك خيارا سوى خوض المفاوضات. في السياسة هناك ثلاثة أدوات للعمل: الدبلوماسية، الاقتصاد والحرب. عندما لا تقود الحرب إلى مكان، ماذا نفعل؟ نهاية كل حرب في دول العالم كانت تفاوضا. التفاوض ليس مع صديق أو حليف، بل مع عدو".

تابعونا لتصلكم الاخبار أولا بأول :
بانيت بالتلغرام >> https://t.me/panetbanet

للإنضمام لأخبار بانيت عبر واتساب >> https://whatsapp.com/channel/0029VbArrqo9hXF3VSkbBg1A

للإنضمام لأخبار بانيت بالإنستغرام >> https://www.instagram.com/reel/DO8QWtMjFkR/?igsh=MXVvZzVhemN6bGNldA==

مصدر الصورة (Photo by MAHMOUD ZAYYAT/AFP via Getty Images)