في أعقاب حملة الهدم الواسعة التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في القرى مسلوبة الإعتراف ضمن ما يسمى بـ"عملية نسر الجنوب 3"، وجّه النائب عن القائمة العربية الموحدة وليد الهواشلة رسالة حادة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طالب فيها بوقف "السياسات القمعية والخطوات الانتقامية بحق المجتمع العربي في النقب"، داعيًا إلى تغيير فوري في نهج الحكومة تجاه المواطنين العرب في الجنوب.
وقال الهواشلة في تصريحات خاصة لموقع "بكرا": "ما يجري في النقب هذه الأيام هو حملة قمعية غير مسبوقة، تُدار بعقلية انتخابية تستهدف إذلال الناس بدل معالجة قضاياهم. الحكومة تتحدث عن فرض السيادة بينما تفرض واقعًا من الفقر والإقصاء، وتتعامل مع المواطنين العرب وكأنهم غرباء على أرضهم".
اوامر هدم جديدة
وأضاف: "في الأيام الأخيرة، تلقّت عشرات العائلات أوامر هدم جديدة، وتمّت مصادرة مكبرات صوت من المساجد في تعدٍّ سافر على حرية العبادة والمشاعر الدينية. هذه الممارسات الخطيرة لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، وعلى رئيس الحكومة أن يتحمّل مسؤوليته السياسية والأخلاقية ويوقف هذه السياسات فورًا".
وأشار النائب الهواشلة إلى أنّ الحملة الحالية ليست سوى انعكاس لمنافسة بين وزراء ونواب في الائتلاف حول من يضيّق أكثر على العرب في النقب، مضيفًا أن "كل طرف يسعى لتسجيل نقاط انتخابية على حساب كرامة الناس وحقهم في السكن والحياة الكريمة".
تصعيد ميداني
وحذّر من أنّ استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى تصعيد ميداني وتفاقم حالة التوتر والاحتقان في المنطقة، موضحًا أن "ما يُرتكب اليوم بحق أهل النقب هو عقاب جماعي يهدد الاستقرار ويعمّق الفجوات بين الدولة ومواطنيها العرب".
وختم الهواشلة تصريحه لموقع "بكرا" بدعوة إلى عقد جلسة طارئة تضم ممثلي المجتمع العربي في النقب مع الجهات الرسمية، بهدف "وقف سياسة الهدم، ووضع خطة شاملة للاعتراف بالقرى العربية، وتوفير بنى تحتية ملائمة وخدمات أساسية تضمن حياة كريمة لأهل النقب"، مؤكدًا أن "الحوار المسؤول هو الطريق الوحيد لتسوية القضايا العالقة، وليس الجرافات ولا سياسات الإقصاء".
المصدر:
بكرا