آخر الأخبار

صراع على إدارة غزة: خلافات بين حماس وفتح حول هوية الجهة التي ستتولى إدارة القطاع

شارك

مع انقشاع دخان الحرب الأخيرة، تواجه القيادة الفلسطينية تحديًا جديدًا يتمثل في إدارة قطاع غزة وتأسيس بنية للحياة المدنية بعد الدمار الواسع. ووفقًا لـ"خطة ترامب"، كان من المقرر تشكيل حكومة مؤقتة تتولى إدارة القطاع إلى حين إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، إلا أن هذه الحكومة لم ترَ النور بعد، فيما يحتدم خلاف بين حركتي حماس وفتح حول الجهة التي ستقود المرحلة المقبلة.

القيادي في حماس طاهر النونو كشف في مقابلة من الدوحة عن مبادرة الحركة لتشكيل لجنة إدارة من 45 عضوًا من التكنوقراط المستقلين، لا ينتمون لأي فصيل سياسي، موضحًا أن القائمة تمت الموافقة عليها في اجتماع للفصائل عقد في القاهرة قبل نحو أسبوعين ونصف، وأن مصر ستختار الأعضاء النهائيين الذين سيتولون أيضًا مهام أمنية وإدارية.

لكن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية رفضتا المشاركة في أي لجنة لا يترأسها وزير من الحكومة الفلسطينية الشرعية، معتبرتين أن أي خطوة من هذا النوع "تُضعف القيادة الفلسطينية وتُفقدها شرعيتها". وأكدت مصادر في منظمة التحرير أن الحفاظ على وحدة التمثيل الوطني هو "شرط أساسي لأي ترتيبات مستقبلية في غزة".

في المقابل، أوضح المتحدث باسم فتح عبد الفتاح دوله أن الحركة لا تعارض الأسماء المطروحة بحد ذاتها، شريطة أن تتكوّن اللجنة من شخصيات مهنية مستقلة من أبناء القطاع، وأن تكون برئاسة وزير رسمي لضمان الشرعية المحلية والدولية.

المرشحون المحتملون لإدارة غزة

برزت عدة أسماء مرشحة لعضوية أو رئاسة اللجنة، من بينها:

فاتن حرب: أول امرأة في غزة تُمنح لقب “مختارة”، وهي ناشطة اجتماعية وأم لأربعة أبناء، تُعرف بوساطتها في النزاعات الأسرية والاجتماعية، وحصلت عام 2018 على جائزة “سيدة الأرض”.

الدكتور ماجد أبو رمضان: طبيب عيون من مواليد غزة عام 1955، شغل سابقًا منصب رئيس بلدية غزة ورئيس اتحاد السلطات المحلية، ويشغل حاليًا منصب وزير الصحة في حكومة محمد مصطفى، ما يجعله المرشح الأوفر حظًا لرئاسة اللجنة.

أمجد الشوّا: ناشط حقوقي ومدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، نفى علمه بأي تعيين رسمي، مؤكدًا دعمه لأي لجنة تهدف إلى تخفيف معاناة سكان غزة.

ناصر القدوة: دبلوماسي وقيادي في حركة فتح، شغل مناصب رفيعة في منظمة التحرير والأمم المتحدة، ويتمتع بقبول دولي واسع.

سمير خليلة: رجل أعمال فلسطيني من الضفة الغربية، يُعد شخصية اقتصادية مستقلة، لكنه معتقل حاليًا في مناطق السلطة الفلسطينية.

موقف حماس من إشراف السلطة

من جانبه، قال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق إن الحركة تقبل بأن يتولى وزير من الحكومة الفلسطينية إدارة غزة “حرصًا على مصلحة الشعب”، مشيرًا إلى أن الدكتور ماجد أبو رمضان هو الاسم الأوفر حظًا ضمن المقترحين.

وبشأن المبادرة الأميركية لتشكيل قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، أكد أبو مرزوق رفض حركته لهذا المقترح، معتبرًا أنه "لا يمكن قبول قوة عسكرية تحل محل الجيش الإسرائيلي في القطاع"، مشيرًا إلى صعوبة تمرير الخطة في مجلس الأمن الدولي.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا