دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال افتتاح القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني من أجل إعادة الإعمار وتعزيز صموده في أرضه.
وقال أمير قطر في كلمته إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى كل أشكال الدعم لمعالجة الآثار الكارثية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن “المأساة الإنسانية في غزة تتطلب تحركًا عاجلًا ومسؤولية جماعية من المجتمع الدولي”.
وفي سياق متصل، أعرب الشيخ تميم عن صدمته من الفظائع التي ارتُكبت في مدينة الفاشر السودانية، قائلًا: “لا يمكننا سوى أن نتوقف عند صدمتنا من الفظائع التي شهدتها الفاشر، وندينها بشدة”.
وأشار إلى أن السودان يعيش أهوال الحرب منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن الوقت حان “لوقف القتال والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه”، مضيفًا أن تحقيق التنمية الاجتماعية مستحيل دون سلام واستقرار.
وأكد أمير قطر أن بلاده ستظل شريكًا فاعلًا في المجتمع الدولي وداعمة لجهود التنمية الاجتماعية، معتبرًا أن القمة تمثل “فرصة لتجديد روح التضامن العالمي في مواجهة التحديات التي تعيق النمو الاجتماعي”.
وقال: “التنمية الاجتماعية ليست خيارًا بل ضرورة وجودية، وعلى الدول أن تفي بالتزاماتها. إن إعلان الدوحة سيمنح زخمًا جديدًا لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
وافتتح الشيخ تميم القمة التي تُعقد على مدى ثلاثة أيام بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات وممثلي منظمات دولية، من بينهم 24 رئيسًا ونائب رئيس، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتهدف القمة إلى تجديد الالتزام الدولي بتحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، وتعزيز فرص العمل والإدماج الاجتماعي، في إطار جهود الأمم المتحدة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
المصدر:
وازكام