بعد جريمة قتل الطالب في كفرقرع | المربية غادة رباح جمّال: علينا أن نعيد الشعور بالأمان للطلاب داخل المدرسة

ما يترك اثارا في نفوسهم تتراوح بين القلق، الخوف، صعوبة التركيز، وحتى فقدان الثقة بمحيطهم.
للاستزادة اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا غادة رباح جمّال، مستشارة أسرية ومربية، لنتحدث معها عن كيف يمكن للمدارس وأولياء الأمور مواجهة هذه التحديات وكيف يمكن دعم ثقة الطلاب بالمدرسة كمكان آمن.

وقالت المربية غادة رباح جمّال في حديثها لقناة هلا : "المدارس هي انعكاس للمجتمع ولهذا فان الطلاب يصلون الى المدارس وهم محملين بكل الاوجاع داخل المجتمع ، وكنا دائما نقول أن المدارس وبيوت العبادة هي الأماكن الأكثر أمانا ولكن مع وصول العنف الى هذه الأماكن وهذا أمر مؤلم الا أننا سنبقى نحاول كمعلمين ومستشارين ومرافقين أن نبث الأمل لهؤلاء الأولاد الطلاب أن الأمل والأمان ما زالا موجودين ، وذلك حتى نعيد الأمان للطلاب " .

وأضافت المربية غادة رباح جمّال : " يمكننا من خلال النشاطات والفعاليات والرسومات أن نقدم للطلاب بدائل لكيفية حل مشاكلنا بعيدا عن استخدام الصراخ والعنف حتى ننمي شخصية الطالب ونقوي ثقته بنفسه من خلال جعل الطالب يتوجه الى شخص مهني ذي ثقة للحصول على التوجيه الصحيح " .

وتابعت المربية غادة رباح جمّال بالقول: " الطفل يعتقد أن ألعاب الفيديو التي يمارسها حقيقية على ارض الواقع ، فيحاول أن يقلدها في المدرسة وفي الشارع ، ولكن اذا تم توجيه الطفل بشكل صحيح وجعلنا يفهم ويدرك أن هذا الأمر غير سليم وغير صحي له وللمحيط القريب منه فان ذلك يكون أمرا عابرا عند الطفل ولا يجعلنا نشعر بالقلق ، ولكن اذا تكرر الموضوع عند الطفل وقام بايذاء نفسه أو أبناء صفه بشكل متكرر فان ذلك يجعلنا نشعر بالقلق الشديد " .

ومضت المربية غادة رباح جمّال : " هناك سلوكيات واشارات حمراء يجب الالتفات اليها عند الأطفال تستدعي التدخل ، مثل السكوت المفاجئ المبالغ فيه عند الطالب أو الانطواء وقطع علاقاته الاجتماعية ، يشعر بخوف زائد ، كل هذه علامات يجب الانتباه لها تستدعي منا الحديث مع الطالب ومع أهله لمعرفة حقيقة ما يجري مع الطالب . ولنفهم حقيقة المخاوف التي يشعر ومحاولة إيجاد حلول لها حتى لا تتفاقم حالة الطالب " .

مصدر الصورة

مصدر الصورة