استقبلت بلدة دير حنا وفدًا مقدسيًا من حي سلوان برفقة خطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور إياد العباسي، حيث لاقت الزيارة ترحيبًا واسعًا من الوفد المقدسي وأهالي البلدة.
واستهلت الزيارة بمحطة أولى تمثلت في إلقاء خطبة الجمعة في مسجد بلال بن رباح، حيث تحدث الشيخ العباسي عن مشاهد من الآخرة مقارنًا بينها وبين واقع الأمة اليوم، ودعا الشباب إلى النشأة على طاعة الله وترك المعاصي، ونشر التسامح والمحبة ونبذ العنف. كما وجه رسائل إلى أهالي الداخل الفلسطيني داعيًا إلى الرباط في المسجد الأقصى ودعم أهلنا الفلسطينيين وكل المظلومين.
عقب الصلاة، دُعي الحضور إلى وجبة غداء بمشاركة عدد من الشخصيات والوجهاء، من بينهم رئيس المجلس المحلي السيد سعيد حسين، والشيخ عوض دحابرة إمام مسجد بلال بن رباح، والشيخ راشد حسين إمام مسجد الرحمن، وأعضاء لجنة المسجد، وعدد من أهالي البلدة.
وخلال اللقاء، قدّم الشيخ عوض دحابرة، مسؤول "دعوة الخير والرحمة"، درع تكريم وتقدير لصمود أهالي القدس وحي سلوان، كما قدّم الشيخ إياد العباسي درع شكر وتقدير لأهالي دير حنا ممثلين برئيس المجلس السيد سعيد حسين (أبو مرسي)، تقديرًا لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
أما المحطة الثانية، فكانت جولة تعريفية بمعالم دير حنا التاريخية، شملت قلعة ظاهر العمر، والمسجد العمري، وكنيسة البلدة، وأحياءها القديمة، حيث رافق الوفد كل من الأستاذ رجا خطيب (أبو صالح) والأستاذ يحيى طه (أبو هيثم) اللذين قدما شرحًا وافيًا عن تاريخ البلدة وحضارتها.
وتوقّف الوفد في حي القلعة حيث تم استعراض أحداث يوم الأرض التي انطلقت شرارتها من دير حنا عام 1976، عندما تصدى الأهالي لمحاولة مصادرة أراضي "الملّ" من قبل السلطات الإسرائيلية، وتمكّن أهالي مثلث يوم الأرض من إفشال المخطط بعد سقوط الشهداء والجرحى.
وفي ختام الزيارة، شكر الشيخ إياد العباسي أهالي دير حنا ورئيس مجلسها المحلي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ودعا إلى توأمة بين دير حنا وحي سلوان المقدسي، كما قدّم شكره لحركة "دعوة الخير" ولكل من ساهم في تنظيم الزيارة ومرافقة الوفد.
المصدر:
وازكام