في بيان صادر عن المركز القطري للوساطة، جاء فيه:
يدعو د. غزال أبو ريا، مدير المركز القطري للوساطة، مؤسساتنا التربوية والتعليمية، مدارسنا وأطرنا الاجتماعية، إلى العمل المنهجي والمستمر على تذويت مهارة الوساطة كقيمة حياتية وسلوك يومي في صفوف طلابنا، ضمن حصص التربية الاجتماعية، والبرامج التربوية، والمبادرات المجتمعية داخل المدرسة".
ويؤكد د. أبو ريا أن الوساطة ليست مجرد أداة لحل النزاعات، بل هي نهج لبناء ثقافة إنسانية قائمة على الإصغاء، الحوار، والتفاهم. فالمدرسة ليست مؤسسة تكسب وتنقل مهارات تعليمية فقط، بل هي منظومة تتفاعل مع حاجات ومتطلبات المجتمع، وتتحمل مسؤولية تربوية وإنسانية في تعزيز التواصل، الانتماء، والاحترام المتبادل بين الطلاب.
ويضيف: “إن تذويت مهارة الوساطة يعزز الحصانة الاجتماعية، ويقوي الشعور بالانتماء والمسؤولية، ويُسهم في وقاية مدارسنا ومجتمعنا من مظاهر العنف المتزايدة. فطالب اليوم هو مواطن الغد، وإذا نجحنا في تنشئته على قيم الحوار والتسامح، نضمن مستقبلاً أكثر أمانًا وتلاحمًا لمجتمعنا.”
وأشار مدير المركز القطري للوساطة إلى أن مجتمعنا يمرّ بتحديات متزايدة من عنف وتراجع في منسوب الثقة والتواصل، مما يتطلب من المدارس أن تتحمل مسؤوليتها التربوية والاجتماعية، وأن تكون نموذجًا في غرس قيم الوساطة، المسؤولية، والتعاون الإنساني.
وختم د. غزال أبو ريا بيانه بالقول: “نحن في المركز القطري للوساطة نرى في المدرسة نقطة الانطلاق نحو بناء مجتمع متماسك، يعي ذاته، ويملك أدوات إدارة الخلافات بطريقة ناضجة ومسؤولة. الوساطة ليست مشروعًا مؤقتًا، بل هي رؤية تربوية وثقافة مجتمعية علينا جميعًا تبنّيها.”
هذا ونشير أن المركز القطري للوساطة يُعدّ إطارًا مهنيًا وتربويًا يهدف إلى نشر ثقافة الحوار، تعزيز السلم الأهلي، وتمكين الوسطاء في المجتمع من خلال برامج تدريبية، وورشات تربوية، ومشاريع ميدانية في المدارس والمجتمع المحلي.
ويرى المركز في الوساطة مسارًا لبناء الإنسان والمجتمع على أسس من التفاهم، التسامح، والمسؤولية المشتركة، ويعمل بالتعاون مع مؤسسات تربوية ومجتمعية لتطوير أدوات عملية لإدارة الخلافات بشكل بنّاء ومستدام.
المصدر:
كل العرب