آخر الأخبار

يجب ادخال موضوع الأخلاق على المناهج التعليمية في مدارسنا

شارك

يجب ادخال موضوع الأخلاق على المناهج التعليمية في مدارسنا

ما اسمعه من المعلمين والمعلمات ان هناك حاجة ماسة إلى إدخال منهج الأخلاق والتربية ضمن المواد الدراسية في جميع مراحل التعليم في مدارسنا لما يرون أمامهم من تصرفات سلبية ووقاحة وقلة احترام من طلابهم في المدارس ،

نعم هذا كلي حق من معلمينا , فهناك أهمية كبيرة لغرس الأخلاق والآداب في نفوس النشء منذ الصغر حيث تشكل هذه القيم الحصن المنيع من الانحراف والرذيلة وارتكاب المخالفات والجرائم , فعلى سبيل المثال من يقدم على القتل أو الإيذاء أو السطو أو السرقة أو الاغتصاب هو يعاني من الإفلاس الأخلاقي وخارج عن الأخلاق والآداب والقوانين والأنظمة والعادات والتقاليد وهو يقوم بارتكاب الجرائم بالرغم من وجود قوانين رادعة , واذا اردنا منع الجريمة والانحراف علينا بغرس الأخلاق وتقوية الرادع والوازع الديني الداخلي عند الفرد الذي يمنعه من ارتكاب مثل هذه الأفعال الشنيعة , ويعتبر الدين ومخافة الله الرادع من ارتكاب الجرائم , فلو كان هناك وازع ديني وإيماني قوي وقيم اصيله واخلاق مزروعة في النفوس منذ الصغر , لما أقدم الانسان على ارتكاب الجرائم .

لقد قرأت ابحاث اجريت في الولايات المتحدة وألمانيا , تشير أن السجون ومؤسسات إصلاح الأحداث في امريكا وألمانيا يعالجون المجرمين بواسطة رجال الدين بعد أن أفلست وفشلت الخدمات الاجتماعية والنفسية في علاجهم , ,وحسب هذه الابحاث وجدوا أن الخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة يشكل رادعا قويا أكثر بكثير من رادع عقاب القانون الجنائي والمحاكم , فلو كان عقاب القانون رادعا لما رأينا السجون مليئة بالمجرمين , ونسبة الجريمة في ارتفاع مستمر .

جرائم القتل تحدث احيانا لأتفه الأسباب نتيجة معاناة بعض الأفراد من أمراض عصبيه أو استعمالهم المخدرات أو المشروبات الكحولية , ونتيجة قلة إيمانهم , فتأهيلهم وعلاجهم وليس نبذهم هو الضمان لإخراجهم من دائرة العنف والجريمة .

لن نستطيع علاج الجريمة اذا لم نصل مباشرة الى الشباب المنحرفين وجها لوجه ونتحدث معهم ونعالجهم , وإلا سنبقى كما يقول المثل : " نسمع جعجعة ولا نرى طحينا " , وندور في حلقة مفرغة , وكذلك علينا أن نعرف أنه لن يحصل أي إصلاح اجتماعي وعلاج الانحراف والجريمة والعنف وتطور المجتمع ما لم نرسخ وننفذ نظام تعليمي متطور ,يبدأ من مرحلة الروضة وحتى المرحلة الثانوية ، عدا ذلك فهو "نفخ في قربة مثقوبة ".

الأخلاق تردع المنحرف عن ارتكاب الجريمة، وتمنعه من فعل كل ما يسيء للآخرين ولسمعته وسمعة أسرته فيما لا تفعل التعاليم ذلك،

هل نعي ذلك وندرك ما فاتنا بفرض منهج للأخلاق في مدارسنا لعلنا نتمكن من إصلاح ما أفسده الإهمال التربوي في أسرتا ومدارسنا ؟

الدكتور صالح نجيدات

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا