آخر الأخبار

الشيخ كمال ريان لبكرا: المجتمع مخطوف من قبل مافيا السلاح — كل 28 ساعة ضحية

شارك

هزّ المجتمع العربي في الداخل حادثان مأساويان جديدان أوديا بحياة مراهقين، في ظل تصاعد غير مسبوق في جرائم القتل التي بلغت 216 ضحية منذ مطلع العام، كما قتل ايضًا صاحب مصلحة يبلغ من العمر 54 عامًا.

في كفر قرع، قُتل الطالب محمد مرازقة (17 عاماً) طعناً داخل مدرسته على يد زميل له خلال استراحة الغداء، بعد شجار قصير بينهما. ووفق شهود من المكان، أخرج المشتبه به سكيناً كان يخفيها تحت ملابسه وطعن الضحية عدة مرات حتى فارق الحياة. معلمون وصفوا الحادث بأنه "صادم وغير متوقع داخل أسوار المدرسة"، وأكدوا أنهم في حالة نفسية صعبة بعد الجريمة.

وفي حادث آخر بمدينة عرابة، قُتل الشاب قاسم محمود عاصلة (18 عاماً) برصاص مجهولين أثناء توجهه إلى عمله صباحاً. والده قال إنه كان شاباً مجتهداً ومحبوباً "يحلم بمستقبل أفضل لأسرته"، فيما أعرب عمه عن صدمة العائلة قائلاً: "لا نعرف حتى سبب القتل".

يُشار إلى أنّ الجرائم لم تتوقف عند الشابين اليافعين، فبعد هذه الحالات وقعت جريمة أخرى في كوكب ابو الهيجاء، حيث قتل راسم نعامنة، صباح اليوم، من عرابة (54 عامًا).

في حالة مزراقة، وزارة التعليم الإسرائيلية أعلنت تخصيص الحصة الدراسية الأولى في جميع المدارس لبحث قضية العنف والتسامح، في وقت يتزايد فيه الشعور بانعدام الأمان داخل القرى والمدارس العربية.

المجتمع مخطوف من قبل مافيا السلاح — كل 28 ساعة ضحية

وفي تعقيبٍ له، قال الشيخ كمال ريان، مؤسس منظمة "أمان" للحياة الآمنة: "216 ضحية منذ بداية العام، وشابان قُتلا في يوم واحد — طالب في المدرسة وابن 18 عاماً في طريقه إلى عمله — هذه صورة لمجتمع اختُطف على يد منظمات الجريمة التي تحولت إلى صناعة".

وأضاف: "منظمات الجريمة تملك المال والسلاح والتكنولوجيا التي تتفوق على الشرطة، بينما الدولة ما زالت تحارب بأدوات الأمس. يجب الانتقال فوراً إلى خنق مالي ومصادرة ممتلكات المجرمين، وتفعيل تعاون استخباراتي متكامل بين جميع أجهزة إنفاذ القانون، مع إلزام بإنهاء التحقيقات وتقديم لوائح اتهام ضمن جداول زمنية واضحة وتحديثات أسبوعية للرأي العام".

وطالب: "إلى ذلك، ميزانيات السلطات المحلية العربية يجب أن تُعاد فوراً، لكن مع آليات رقابة صارمة. لا يُعاقب المجتمع الضعيف — بل يُقوّى.الشباب يجب ألا يكونوا وقوداً للعنف: يجب إقامة أطر بعد الظهر، وتوفير تدريبات وفرص عمل فورية في كل بلدة مصنفة في خطر، إضافة إلى حماية شهود الدولة والمهددين".

وختم: "كل 28 ساعة يُقتل شخص في المجتمع العربي — وإذا ساء الوضع في جلجولية، فسيسوء أيضاً في كفار سابا — هذا نضال من أجل الأمن المدني للجميع، وأنا أنتظر أفعالاً الآن، لا وعوداً."

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا