في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهد أمس لقاءً مميزًا لمجموعة من طلاب المدرسة الأنثروبوسوفية في بئر السبع، في مدينة سخنين، وذلك بمبادرة من جمعية مبادرات أبراهام وبالتعاون مع جمعية “يمكن التفكير”، وبمشاركة ثلاثين طالبًا.
في الجزء الأول من الزيارة، اجتمعنا في شرفة منزل الدكتور غزال أبو ريا، المحاضر والخبير في مجال الوساطة وحلّ النزاعات. تطلّ الشرفة على مدينة سخنين وما حولها، وقد استقبلنا الدكتور غزال بوجه بشوش وحفاوة بالغة.
قدّمت غاليا بزاك هيلغر، مديرة مجال التربية في جمعية مبادرات أبراهام، عرضًا شاملاً حول احتياجات المجتمع العربي، وسبل تعزيز المساواة والاندماج من خلال عمل الجمعية، سواء في تغيير السياسات أو في النشاطات الميدانية الداعمة لذلك.
ثم تحدّث الدكتور غزال عن تاريخ سخنين الفريد، خصوصًا حول أحداث عام 1948، وعن تركيبة سكانها وخصائص المكان. وتناول التحديات التي تواجه المدينة إلى جانب الفرص القائمة فيها، كما أشار إلى علاقات التعاون بين سخنين وبلدات كرميئيل ومسغاف المجاورة، والتي يمكن رؤيتها من موقع الشرفة المطلّ. كما تطرّق إلى تعقيدات الهوية العربية والحياة كأقلية في الدولة. وقد طرح الطلاب أسئلة صريحة وصعبة، أجاب عنها الدكتور غزال بصدق ووضوح. كما وقدمت السيدة ختام بدارنة مديرة جمعية عدن مداخلة عن نشاطات الجمعية مع ذوب الحاجيات الخاصة والعمل معهم ومع الأهالي مشيرة الى اندماجهم في العمل .
بعد ذلك، واصلنا الجولة إلى مدرسة الصفا الابتدائية، حيث التقينا بالمدير طاهر أبو ريا والمعلمة عرين ريان في فضاء يُعرف باسم “مركز لقاء بين الثقافات”. جرت هناك محادثة مفتوحة وصريحة حول التعددية والعيش في مجتمع تعددي ومكانة المرأة، والتحولات التي يشهدها المجتمع، والصراع بين الحداثة والتقاليد. وأكد المربي طاهر أبو ريا عن دور الاهالي ومشاركتهم ، وان التربية هي الإستثمار الحقيقي ،وأكد على اهمية اللقاءات في تغيير الآراء المسبقة .
المحطة التالية كانت — وكيف لا — ملعب الدوحة،ملعب فريق اتحاد أبناء سخنين. وهناك التقينا بمنذر خلايلة الناطق بلسان الفريق منذ أكثر من عشرين عامًا، الذي تحدث عن تحديات كرة القدم في العلاقات بين العرب واليهود، وأجاب على أسئلة الطلاب بما يخص النشيد الوطني. عرض خلايلة المشهد بكل تعقيداته، وأوضح القيم والسلوكيات المطلوبة من اللاعبين والجمهور، ليؤكد أن حتى في الملعب يمكن أن تكون هناك أمل في حياة مشتركة.
أما مسك الختام فكان لقاء مع نجم كرة القدم المعروف عباس صوان اللاعب العربي الذي ارتدى قميص منتخب إسرائيل. تحدث عن المباراة الشهيرة أمام إيرلندا عام 2004، عندما دخل أرض الملعب في الدقيقة 89 وسجّل هدف التعادل وتداعيات ذالك على اللاعب كما روى عن أصعب لحظاته، عندما واجه هتافات عنصرية في ملعب تيدي خلال مباراة أمام كرواتيا. ورغم الصعوبات، عبّر صوان عن ايمانه العميق بإمكانية العيش المشترك.
يواصل عباس اليوم نشاطه من خلال مبادرات تجمع بين شباب من سخنين وكرميئيل في مباريات مشتركة، لتعزيز التواصل والتفاهم. نشير ان المعلمة مرح ابو يونس رافقت المجموعة،
لقد منح هذا اليوم في سخنين للمشاركين فرصة للتعرّف والانفتاح على رؤية أوسع بما يخص المجتمع العربي من خلال لقاء إنساني مباشر وحوار صادق أجاب عن أسئلة كثيرة.
 
    مصدر الصورة
 
    مصدر الصورة 
   .jpeg?auto_optimize=high?auto_optimize=high) مصدر الصورة
 
    مصدر الصورة 
   .jpeg?auto_optimize=high?auto_optimize=high) مصدر الصورة
 
    مصدر الصورة 
   .jpeg?auto_optimize=high?auto_optimize=high) مصدر الصورة
 
    مصدر الصورة 
    مصدر الصورة
 
    مصدر الصورة 
   
 المصدر:
        
             كل العرب
    
    
        المصدر:
        
             كل العرب