قال الناشط الميداني المختص في شؤون الاستيطان يوسف الطروة لموقع بكرا أن منطقة وادي سعير شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل تشهد تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون، مؤكدا أن المنطقة تضم نحو ستة آلاف شجرة زيتون تتعرض باستمرار لاعتداءات ممنهجة من قبل المستوطنين المقيمين في سبع بؤر استيطانية أقيمت في المنطقة.
وأوضح الطروة أن المستوطنين يهاجمون المزارعين بشكل شبه يومي، بينما يتخذ جيش الاحتلال موقفا داعما للمستوطنين، إذ يتدخل لصالحهم أثناء الاعتداءات بدلا من منعهم أو إبعادهم.
وأشار إلى أن آخر هذه الاعتداءات وقعت مؤخرا في المنطقة الشرقية من سعير، حيث تعرض عدد من المزارعين للاعتداء من قبل المستوطنين بحماية من الجيش.
تصنيف ب
وأضاف أن هذه الأراضي تقع ضمن المنطقة المصنفة" ب"، ورغم ذلك، فإن الاعتداءات مستمرة وتشمل تخريب المحاصيل وقطع الأشجار ورشها بمواد سامة، مشيرا إلى أن آخر إحصائية صادرة عن وزارة الزراعة أفادت بأن أكثر من 500 شجرة زيتون ولوز تم اقتلاعها أو إتلافها بالكامل في وادي سعير.
ولفت الناشط الطروة أن المؤسسات المحلية تنسق مع بلدية سعير والارتباط الفلسطيني من أجل تقليل الاحتكاك مع المستوطنين أثناء موسم القطف، حرصا على سلامة المواطنين وتقليل حجم الخسائر مؤكدا أنهم يتابعون أوضاع الأراضي قانونيا، حيث إن معظمها مسجلة رسميا كأراض طابو للمواطنين، وهناك قضايا مرفوعة أمام المحاكم بالتعاون مع مؤسسات دولية مثل مؤسسة نرويجية تعنى بحقوق المزارعين.
موسم الزيتون
وأشار الطروة إلى أن إنتاج الزيتون هذا العام منخفض مقارنة بالعام الماضي، بسبب قلة الأمطار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
واضاف : أنا شخصيا لم أتمكن من الوصول إلى أرضي منذ عامين، ولم أستطع الاعتناء بها أو حراثتها بسبب إجراءات الاحتلال.
ووجه الناشط الطروة نداءً إلى المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل لوقف اعتداءات المستوطنين، محذرا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى نتائج خطيرة في حال تصعيد الاعتداءات.
المصدر:
بكرا